أقدم مستوطنون يهود، اليوم الأربعاء، على إعطاب إطارات عدد من المركبات في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، كما خطّوا شعارات عنصرية بالعبرية على جدران المنازل والشاحنات.
وقال سكان الحي الجنوبي في بلدة "جسر الزرقاء" وسط فلسطين المحتلة عام 1948، في القرية:"إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا الحي ليلا، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات التي تعود للسكان وخطوا شعارات عنصرية عليها، وعلى جدران المنازل".
وعقّب رئيس اللجنة الشعبية في القرية، سامي العلي، على حادثة الاعتداء بالقول: إن "التحريض الحكومي الإسرائيلي الرسمي والشعبي الدموي ضد العرب، يغذي عصابات (تدفيع الثمن) و(شبيبة التلال) التي تحمل عقيدة استيطانية مليئة بالحقد والكراهية والعنصرية".
وأشار إلى أن "الشعارات التي خطّها المتطرفون تعبّر عن عمل انتقامي موجه ضد إصدار أوامر إبعاد لهذه العصابات عن مناطق الضفة الغربية المحتلة وضد إخلاء بعض البؤر الاستيطانية، حيث تنشط هذه العصابات المتطرفة والمعادية للعرب وضد النضال الفلسطيني العادل".
وأكد أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن "حلقة أخرى في مسلسل الإرهاب اليهودي الذي يرتكبه المستوطنون داخل بلدات فلسطينية منذ عقد ونيف، وتخللها عمليات إحراق مساجد وكنائس فيما بقي الجناة في معظم المرات طلقاء تحظى أفعالهم بشرعية ودعم تيار اليمين القومي المتدين والاستيطاني".
يشار إلى أن هذا العمل ليس هو المرة الأولى الذي يحصل في الداخل الفلسطيني بل سبق وان حصل في عدة مدن وبلدات فلسطينية في الداخل ولم يبلغ عن اعتقال ضالعين في هذه الجرائم.
وكان مستوطنون يهود أقدموا الأحد الماضي، على ثقب إطارات سيارات وكتابة عبارات عنصرية معادية ومسيئة للعرب، على محال تجارية وجدران منازل في مدينة "كفر قاسم" في المثلث الجنوبي وسط فلسطين المحتلة عام 1948.
ونفذت جماعات "تدفيع الثمن" الإرهابية اعتداءات عنصرية في العديد من البلدات الفلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل، حيث تستهدف العصابات أيضا الأماكن المقدسة والمساجد والكنائس والمقابر الإسلامية والمسيحية،
ويحمل المواطنون الفلسطينيون، الاحتلال المسؤولية عن هذه الاعتداءات الخطيرة، في ظل تساهلها وتجاهلها لقضايا من هذا القبيل خصوصا عندما يتعلق الأمر بالعرب
من الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال تصل مكان الاعتداءات في كل مرة يتم إبلاغها وتقوم بالتحقيق مع الفلسطينيين وأخذ إفاداتهم دون أدنى متابعة على الحادثة التي تُقيدها في غالب الأحيان "ضد مجهول.
يشار إلى أن عصابات "تدفيع الثمن" اليهودية؛ هي حركة يمينية متدينة ظهرت رسمياً في تموز/ يوليو 2008، ونفّذت اعتداءات متنوعة ضد الفلسطينيين؛ من قبيل مهاجمة قراهم وحرق منازلهم وإلحاق الضرر بممتلكاتهم، فضلاً عن الاعتداء على دور العبادة وتكسير شواهد القبور.
وفي معظم الأحيان تقترن اعتداءات العصابات اليهودية بكتابة شعارات عنصرية ضد العرب والمسلمين، موقعة باسم "تدفيع الثمن، في حين تمتنع أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي عن ملاحقة منفذيها.