اضطرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إلى إلغاء قرار استدعاء الطفل محمد ربيع عليان (4 أعوام) من بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، للتحقيق معه صباح اليوم في مركزٍ تابعٍ لها في شارع صلاح الدين قُبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، بسبب الضغط الشعبي ومرافقة عشرات المقدسيين للطفل الى مركز التحقيق.
واكتفت شرطة الاحتلال بالتحقيق مع والد الطفل محمد، وسط تواجد كبير للمواطنين أمام المركز وانتشار واسع لقوات الاحتلال في محيط المتجمهرين.
وفي نهاية التحقيق تم إخلاء سبيل ربيع عليان، مع التهديد باعتقال طفله محمد في حال رشقه الحجارة صوب جنود الاحتلال.
ورصدت كاميرات الإعلاميين بكاء وخوف الطفل محمد وتمسكه بأفراد عائلته تزامنا مع التواجد أمام مركز شرطة الاحتلال بعد استدعاء الطفل ووالده للتحقيق.
وتتهم سلطات الاحتلال الطفل القاصر محمد بإلقاء حجارة باتجاه مركبة لها خلال اقتحامها البلدة، أمس، ولاحقت الطفل خلال تواجد عائلته في المكان، وطالبتها بإحضاره للتحقيق، وسلّمت أمر الاستدعاء لجدّه، في حين أهابت لجنة المتابعة في البلدة بالمواطنين المقدسيين المشاركة في مرافقة الطفل إلى مركز التحقيق لتعرية الاحتلال وفضحه لملاحقته أطفال المدينة القاصرين.