اقتحم نحو 1300 مستوطن، فجر اليوم الثلاثاء، مقام "قبر يوسف" الإسلامي شرقي مدينة نابلس، وسط حماية مشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واندلعت على إثر ذلك، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، إثر اقتحام المقام، وتأدية طقوس تلمودية فيه.
وداهمت قوات الاحتلال منطقة "بلاطة البلد" شرقي نابلس، بقوات راجلة وآليات عسكرية، وأغلقت محيط المنطقة ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف".
واعتلا جنود الاحتلال أسطح المنازل، واستهدفت الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، سجلت مصادر طبية فلسطينية إصابة 12 شابا بينهم 5 أصيبوا بالرصاص الحي.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.