ينوي أصحاب المنازل المدمرة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014، تصعيد خطواتهم الاحتجاجية إذا استمرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في عدم تنفيذ تعهداتها بإنهاء معاناتهم مع التشرد.
وأكد المتحدث باسم أصحاب المنازل المدمرة محمد الغرباوي، أن عددًا من أصحاب هذه المنازل يواصلون اعتصامهم المفتوح أمام مكتب رئيس المنطقة الشمالية بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بغزة لحين تنفيذ تعهداتها.
وقال الغرباوي لصحيفة "فلسطين": "إن الأهالي حصلوا على تعهد من وكالة الغوث بإنهاء معاناتهم في منتصف الشهر المقبل وفق الاتفاق الذي وقع بينهم بداية يوليو/ تموز الجاري، ينص على اعتراف "أونروا" بالحق في بدل الإيجار المستحق لأصحاب المنازل المدمرة حتى إعمار منازلهم، ودفع الأموال المستحقة إذا توافرت الميزانية الخاصة بصندوق الطوارئ، وتوفير فرص عمل لمدة ستة أشهر لكل عائلة متضررة بعد دراسة وضعها من قبل لجنة مشكلة من الوكالة".
وأشار إلى أنه في حال لم تلتزم "أونروا" بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتنهي معاناة أصحاب المنازل المدمرة حتى الموعد المتفق عليه منتصف الشهر المقبل، فإن الأهالي سيتجهون لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
وبين الغرباوي أن عددًا من العائلات غادر مقر "أونروا" باستثناء 17 عائلة تقيم بشكل دائم في مقرها؛ لعدم قدرتها على توفير أجرة منزل جديد ولتراكم الديون عليها وعدم امتلاكهم الأموال.
وأشار إلى أن اللجنة المشكلة ستنسق مباشرة مع مدير عمليات وكالة الغوث ماتياس شمالي، وممثلين عن المعتصمين واللجان الشعبية، وستعمل على حل المشكلات القانونية والذمم المالية لبعض العائلات المتضررة من عدم دفع الإيجار.
كانت "أونروا" أعلنت بداية الشهر الجاري عن التوصل إلى تفاهمات مع ممثلي أصحاب المنازل التي دمرت خلال عدوان 2014.
وظهرت أزمة أصحاب المنازل المدمرة بسبب توقف وكالة الغوث عن دفع بدل الإيجار المتوقف منذ عام بحجة العجز المالي الذي تعانيه.
ولجأت نحو 70 عائلة، بينهم نساء وأطفال وكبار السن، منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي للاعتصام المفتوح أمام مكتب رئيس المنطقة الشمالية، للمطالبة بصرف بدل الإيجار المتوقفة منذ عام، وإعادة إعمار وتأهيل منازلهم المدمرة.