فلسطين أون لاين

​خلال زيارته مقر صحيفة فلسطين برفقة وفد من الصحة

القدرة: سلسلة إشراقات ونجاحات للقطاع الصحي بغزة رغم المعيقات

...
غزة/ أحمد المصري:

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة، أنَّ القطاع الصحي شهد إنجازات نوعية، وسلسلة إشراقات في مختلف المجالات رغم التحديات وقوة المعيقات التي واجهتها خلال السنوات الماضية وأبرزها الحصار الإسرائيلي.

وقال القدرة خلال زيارته برفقة الطاقم الإعلامي في وزارة الصحة لصحيفة "فلسطين"، أمس: "إن بقاء المنظومة الصحية تعمل، وتحقيقها للإنجازات المتتالية، ضرب هدف الحصار الإسرائيلي وغايته في تقويض المنظومة، إلى جانب تقويض منظومة الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني".

وأشار القدرة إلى أن النجاحات التي أنجزتها المنظومة الصحية بغزة، كانت محط استغراب لدى العديد من الأطراف، سيمّا مركز السياسات الصحية في واشنطن، والذي تحدث صراحة عام 2011 عن كيفية خروج مسؤولي قطاع غزة من الأزمة رغم شدة الحصار.

ونبه إلى أن وزارة الصحة وخلال السنوات العشر الماضية، أجرت 28 ألف عملية قسطرة قلب، لم تكن تُجرى ولا حتى يتم تشخيصها على الاطلاق في قطاع غزة، وذلك باستقدام كوادر طبية فلسطينية من الخارج، فيما يتم العمل في مركزين حكوميين، وثلاثة مراكز أخرى ضمن نطاق العمل الأهلي في هذا الشأن.

وذكر أنَّ "الصحة" خلال الست سنوات الماضية، أجرت 5 آلاف عملية قلب مفتوح، الأمر الذي خفض قيمة فاتورة العلاج في الخارج نحو 25 مليون دولار أمريكي، بينما خفضّت عمليات القسطرة القلبية 51 مليوناً.

وفي شأن آخر، قال القدرة: إن القطاع الصحي بات لديه 7 مراكز تخص علاج جراحات الأوعية الدموية، وخلال العامين المنصرمين وخلال مسيرات العودة وكسر الحصار، تعاملت الوزارة مع 2700 مصاب بترت أطرافهم، ولم تسجل سوى 158 حالة بتر رغم وجود آلاف الحالات الخطيرة التي جرى التعامل معها وفق المعادلة الدولية، بحاجة للبتر.

وأشار إلى أن قرار وزارته كان الاتجاه للخيار الأصعب في معالجة ووقاية المصابين من البتر، رغم ما تحدثه الإصابات من تهتك وفراغ في المنطقة المصابة، تصل لـ20 سم، لافتا إلى أن بعض العمليات في هذا المجال كانت تمتد لأكثر من يوم، ويشارك فيها عدة مختصين لشخص واحد.

وبين أن وزارته أيضا، بات لديها جهاز تشخيصي في ما يتعلق بالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي ولم يكن قبل 2007، في وقت كان يتم تحويل المرضى أو من يحتاج التشخيص إلى الداخل المحتل أو الضفة الغربية أو مصر.

وأوضح أنه وخلال الـ10 سنوات الماضية، قامت وزارته ورغم المعيقات والحصار، بزراعة كلى لـ250 مريضا، منهم 69 حالة أُجريت من خلال البرنامج المطبق في وزارة الصحة مع ليفربول والأردن.

وبشأن حالة الوفيات في ملف الولادة الخطرة، نبه الناطق باسم الصحة، أن النسبة في قطاع غزة وقبل عام 2007 كانت 39 حالة لكل 100 ألف، وباتت الآن 14 حالة لكل 100 ألف حالة، وتفوق النسبة الوضع الموجود في مصر والأردن ولبنان.

وحول وفيات الأطفال الخدج، أشار إلى أن تقدما كبيرا في هذا الملف، حيث باتت النسبة 4.6 لكل ألف حالة، وقد تم استحداث 5 حضانات، فيها 130 سريرا، بعد أن كانت قبل سنوات 12 سريرا فقط.

وبيّن القدرة أن وزارة الصحة تمكنت خلال السنوات الماضية من تفعيل البورد الفلسطيني في 10 تخصصات، تخرج منه 130 طبيبا بدرجة الدكتوراة في 10 تخصصات، ما رفع القيمة الصحية لدى المواطنين.

ونوه إلى أن سلسلة من الإنشاءات تم تفعيلها خلال 12 سنة الماضية، بلغت قيمة تكلفة إنشائها 340 مليون دولار في داخل وزارة الصحة، فيما لديها 50 مشروعا مفتوحا منهم اضافة طابقين للمستشفى الإندونيسي شمال القطاع.

زيارة صحيفة فلسطين

يشار إلى أن القدرة ترأس وفد وزارة الصحة خلال زيارته لصحيفة فلسطين في إطار توطيد العلاقات وبحث سبل التعاون المشترك.

واستقبل وفد الصحة من صحيفة فلسطين رئيس مجلس إدارتها عماد الإفرنجي، ومدير التحرير مفيد أبو شمالة، ومسؤول غرفة الأخبار تامر قشطة، ومدير مركز فلسطين للتدريب والتطوير التدريب وائل بنات.

وأثنى القدرة على عمل صحيفة "فلسطين"، معبراً في الوقت ذاته عن فخره بالعمق الوطني الذي تتبعه الصحيفة في معالجة القضايا المحلية والوطنية.

وشدد على أنَّ عمل الصحيفة يصب في تثبيت الهوية الفلسطينية، في الداخل والخارج، ويحقق معادلة الإعلام الوطني البنّاء والمسؤول تجاه قضايا شعبه ومؤسساته.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة صحيفة "فلسطين" عماد الإفرنجي: إنَّ الصحيفة تولي اهتمامًا واسعًا في تسليط الضوء على كل ما يتم إنجازه على صعيد المؤسسات والوزارات.

وشدد الإفرنجي على أن "فلسطين" تتبع ومنذ اليوم الأول لصدورها الإعلام الوطني المسؤول، والابتعاد عن إعلام الإثارة، متطرقا في ذات الوقت إلى البدايات الأولى لصدور الصحيفة وبعض المحطات التي مرت فيها.

وأوضح أن الصحيفة تركز في مضامينها على كل الجوانب، حتى الترفيه والكاريكاتير الهادف، وتعطي أولوية كبيرة في تغطيتها للقضايا الوطنية، وأنشطة وفعاليات وإنجازات الوزارات المهمة كالتعليم والداخلية والصحة.

وذكر أن الصحيفة ورغم أنها صحيفة ورقية مطبوعة، إلا أنها مؤسسة متكاملة، تعمل تجاه العمل الإلكتروني حيث الموقع، والإعلام الجديد، والمنصات الاجتماعية، إضافة إلى التدريب في مركز فلسطين للتدريب والتطوير الإعلامي.