أكد رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، إبراهيم كمال الدين، أن الشعوب العربية لن تتخلى عن القضية الفلسطينية أو تتراجع عن تأييدها ودعمها للمقاومة.
وقال كمال الدين لصحيفة "فلسطين": إن "المقاومة هي الأمل وهي التي ستحقق النصر وستعيد الشعب الفلسطيني لأرضه التي سُلبت منه، بعاصمة موحدة وهي القدس".
ووصف كمال الدين المقاومة الفلسطينية بـ"الفخر" بما تتمسك به في مقارعة المحتل الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وعدم التفريط بمقدسات الأمة، مضيفًا": "نفتخر بالمقاومة التي أذاقت المحتل الإسرائيلي الهزيمة على أرض غزة".
وكان وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، قال خلال ندوة حوارية نظمتها الخارجية الأمريكية في واشنطن: إنه "لو لم يكن هناك دعم إيراني بالجنود والمال لحركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة، لكان تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أقرب".
وعد كمال الدين أنَّ من يهاجم المقاومة الفلسطينية بأي صورة "معزول"، ولا يمثل موقف شعوب الأمة العربية والإسلامية جميعها، التي تقف قاطبة في صف المقاومة ومشروعها، وترفض الاحتلال والتطبيع معه.
وشدد على أنَّ المقاومة تحظى بتأييد واسع من الشعوب العربية، وما زالت الأخيرة ترفض حتى الاعتراف بوجود الاحتلال، حتى أن أحرار العالم يسيرون على هذا النهج، كما كان الحال مع نيلسون مانديلا، الزعيم الجنوب إفريقي، الذي قال بعد استقلال بلاده إنه لا يكتمل هذا الاستقلال إلا بتحرير فلسطين من محتليها.
وأشار إلى أن الشعب البحريني أحد النماذج العربية الأصيلة منذ عام 1947، حينما أعلنت الأمم المتحدة اعترافها بالاحتلال، اختلط دمه مع دماء الفلسطينيين، في معركة النضال، وما يزال يرفض الاحتلال ووجوده أو حتى الاعتراف به.
وأكد أن الشعب البحريني حينما بدأ الكفاح الفلسطيني المسلح ضد الاحتلال، انخرط الكثير من أبنائه في هذه المعركة، ليرتقي منهم الشهداء والجرحى، مضيفا: القضية الفلسطينية "قضية عربية تهم كل إنسان عربي حر شريف".
ونبه إلى أنَّ المقاومة في غزة جاءت ردة فعل طبيعية على وجود الاحتلال وبطشه وتغوله على الأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني، ولجوء هذا المحتل لحصار قطاع غزة وخنق الشعب الفلسطيني داخله في محاولة لإخضاعه وتركيعه منذ أكثر من 12 عامًا متواصلًا.
ورأى رئيس الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع أن واقع الحال السياسي يشير إلى أنَّ المقاومة بغزة مستهدفة، ويجري العمل ضمن مسلسل مخطط لإضعافها، وسحب البساط من تحت أرجلها، إلى جانب تشويه سمعتها وشيطنتها بوصفها حركة "إرهابية" تعمل ضد المصالح العالمية.
وأكد كمال الدين أن الاحتلال هو "الأولى بالإضعاف والاستئصال، وليس المقاومة، حيث يحتل أرضًا عربية، بإقرار الأمم المتحدة نفسها"، متسائلا في السياق ذاته: "لماذا لا تطبق القرارات الأممية تجاه فلسطين، وليس تجريم مقاومته وتشنيعها؟".
وعدّ أن الهرولة العربية الرسمية تجاه الاحتلال، والدفاع عنه، وانتقاد المقاومة تارة، ومهاجمتها تارة أخرى، طوق نجاة للاحتلال، وصك براءة له، وغسل يديه من الدماء التي يريقها ليل نهار من أجساد الفلسطينيين.
وعبر كمال الدين عن أسفه لوصول حال المستويات العربية الرسمية لمهاجمة وانتقاد المقاومة وممارسة التطبيع مع الاحتلال، وتبادل اللقاءات علنًا، وتحطيم القواعد القديمة التي تقف على رأسها أن فلسطين أرض عربية محتلة، وأن مقاومتها واجب على كل أبناء الأمة، وأن الوقوف مع الاحتلال "خيانة".