حذر مختصان في شئون الأسرى من خطر تدهور الوضع الصحي للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، داعين إلى بذل جهد قانوني واضح وتنظيم فعاليات شعبية ورسمية من أجل اسنادهم.
وأفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان أمس، أن 9 أسرى لا زالوا يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري لفترات مختلفة.
وأكد مدير مكتب اعلام الاسرى في قطاع غزة، المحرر ناهد الفاخوري، ان الاسرى المضربين عن الطعام لم يبق أمامهم سوى وضع أمعائهم الخاوية في وجه صلف وعدوان الاحتلال بعدما قام بتجديد الاعتقال الاداري لعدد منهم ولأكثر من مرة.
وأوضح في حديثه لصحيفة "فلسطين"، أن مُضي أيام الاضراب يجعل اوضاع الاسرى المضربين تتجه الى الاسوأ إن لم يتم تدارك الأمر وفك الاضراب، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا بوادر لفك هذا الإضراب طالما يواصل الاحتلال اعتقالهم اداريا وتعسفيا.
وحذر الفاخوري من أن سلطات الاحتلال لديها سوابق في ترك الاسرى فريسة الاهمال الطبي وتبعات الإضراب عن الطعام، منوها الى أن نحو 220 أسيرا فلسطينيا استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ العام 1967.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل خرق القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان التي تمنعه من احتجاز أي اسير دون توجيه تهمة واضحة له، وهو ما لا يحدث للمعتقلين الإداريين، مؤكدا في الوقت ذاته ان كافة الاسرى محتجون لأنهم مارسوا حقهم الطبيعي في مقاومة الاحتلال.
ودعا الفاخوري السلطة الفلسطينية لأخذ دورها بشكل جدي وفاعل من
أجل الضغط على الاحتلال والمجتمع الدولي لإنقاذ حياة الاسرى، لافتاً الى إمكانية الذهاب الى المحاكم الدولية بملف الاعتقال الإداري وإنهائه اذا توفرت النية السياسية لفعل ذلك على المستوى الرسمي الفلسطيني.
بدوره، أكد المختص في شئون الاسرى عبد الناصر فروانة، أن الاحتلال يمارس خلال فتراتالاعتقال الاداري أشكالا مختلفة من العنف والمعاملة السيئة والمهينة للكرامة الإنسانية سواء تلك النفسية أم الجسدية منها.
وقال في حديثه لصحيفة "فلسطين": "يجري احتجاز الأسرى الفلسطينيين في ظروف غير إنسانية في السجون ومراكز الاعتقال العسكرية، ولا تتوفر لهم الوجبات الغذائية اللائقة من حيث الكمية والنوعية، ولا يزودون بالملابس وأدوات التنظيف التي يحتاجونها".
وأوضح فروانة أن إدارة معتقلات الاحتلال تفرض إجراءات عقابية وانتقامية بحق المضربين، من خلال حرمانهم من زيارة العائلة، وعرقلة تواصل المحامين معهم، ونقلهم المتكرر من معتقل إلى آخر، وعزلهم في زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وقيام السّجانين بمضايقات على مدار الساعة، وكل ذلك بهدف ثنيهم عن الاستمرار في خطوتهم الرافضة للاعتقال الإداري.
ودعا إلى وقفة جادة لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، ودعم صمودهم أمام قرارات الاحتلال التعسفية، مشددا على أن الفعاليات التي يتم تنظيمها خارج السجون نصرة للأسرى هي وقود للصمود ودافع للأسرى للمضي في خطواتهم الاحتجاجية على الاحتلال.