أعلنت البحرية الليبية التابعة لحكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، الخميس، فقدان 115 مهاجراً غير نظامي بعد تحطم قاربهم قبالة سواحل مدينة الخمس، غربي البلاد.

وأضافت البحرية، في بيان صحفي، أن 250 مهاجراً كانوا على متن القارب قبل تحطمه.

وأوضحت أنه تم إنقاذ 134 مهاجراً، وانتشال جثة واحدة، فيما اعتبر بقية الركاب الـ 115 في عداد المفقودين.

وأشارت البحرية الليبية إلى أن المركب غرق قبالة مدينة الخمس (120 كلم شرق العاصمة طرابلس)، على بعد 5 أميال من الساحل.

وقالت إن عملية الإبلاغ والإنقاذ تمت من قبل الصيادين، وبالتنسيق مع حرس السواحل القطاع الأوسط.

ولفت البيان إلى أن المهاجرين من جنسيات إفريقية وعربية مختلفة، وأن عددا كبيرا ممن تم إنقاذهم من دولة إريتريا وهناك عدد (لم يحدده) من فلسطين والسودان.

وفي وقت سابق الخميس، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن خشيتها من احتمال مصرع أكثر من 150 شخصا، في حادث تحطم سفينة قبالة سواحل ليبيا.

وأشارت في بيان إلى أنه "تم إنقاذ 150 آخرين، تجري إعادتهم إلى ليبيا"، دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول تفاصيل الحادث أو إجمالي عدد ركاب السفينة أو جنسياتهم.

ومرارا، دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمات الأمم المتحدة، إلى عدم إعادة الناجين إلى ليبيا، حيث يتم سجنهم في ظروف غير إنسانية، بحسب قولهم.

وتعد ليبيا مركزاً للمهاجرين الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا في سفن غير صالحة للإبحار.

وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية، حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي عام 2011.