أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن شحن معدات المجموعة الأولى من منظومة "إس-400" الروسية، إلى قاعدة مرتد الجوية بأنقرة تكتمل الخميس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده العقيد "تامر زنجير" أحد مسؤولي الوزارة في مقر الدفاع بأنقرة، حيث تطرق إلى العمليات الأمنية المستمرة ضد الإرهاب، ومسألتي استلام منظومة "إس-400" وإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
وتوقع بدء شحن الدفعة الثانية من منظومة إس-400 إلى أنقرة قريبا.
وأوضح أن المرحلة الأولى من نقل معدات منظومة إس-400 تمت عبر 30 رحلة جوية من روسيا إلى تركيا.وبخصوص المنطقة الآمنة، أشار أن وفدي تركيا والولايات المتحدة الأمريكية أجريا مباحثات حول إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري ووضعت خطة لمواصلة العمل خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن بلاده تجري مباحثات واجتماعات ثنائية رفيعة المستوى، وتواصل التنسيق مع روسيا والولايات المتحدة في إطار استعدادتها حول شرق الفرق في شمال سوريا،
وأوضح أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار استقبل في 22 من الشهر الجاري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، حيث تم بحث إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات، والحرب على داعش، وآخر تطورات الوضع في سوريا.
وبخصوص التطورات في شرق المتوسط، أكد أن بلاده ستواصل ضمان سلام وأمن وحقوق ومصالح القبارصة الأتراك في الجزيرة وشرق المتوسط، في إطار الضمانات والمعاهدات الدولية حول جزيرة قبرص، إلى جانب حماية حقوق تركيا في البحر الأسود وبحر إيجه وشرق المتوسط.
وأضاف "نواصل بحزم تنقيبنا للهيدروكربون، والغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط في إطار حقوقنا المشروعة الناشئة عن القانون الدولي، وحماية حقوقنا ومصالحنا في الجرف القاري والحقوق الأساسية لجمهورية شمال قبرص التركية".
وأردف "يتم توفير الدعم الوثيق لسفننا البحثية (التنقيب) العاملة في شرق البحر المتوسط بالتنسيق مع فرقاطاتنا، وطراداتنا، وقواربنا الهجومية، وسفن الدوريات، والغواصات وكذلك طائراتنا الاستطلاعية البحرية، وطائرات بدون طيار التي تعمل بشكل منسق في المنطقة".
وأشار إلى أنهم يراقبون عن كثب التطورات في بحر إيجه، وشرق البحر المتوسط، وجمهورية شمال قبرص التركية، مؤكداً أن الهدف الرئيسي لبلاده هي لصالح التوصل إلى تسوية سلمية للمشاكل القائمة، وعلاقات حسن الجوار.
وبيّن أن على الجميع أن يعلم جيداً أن جمهورية شمال قبرص التركية هي صاحبه حق، وشريكة في الثروات الطبيعية في محيط جزيرة قبرص، وأن على الجميع التحرك وفقاً لذلك.
وشدد أن أي قرار أو اتفاقية حول شرق المتوسط، وبحر إيجه دون مشاركة تركيا، لن تكون سارية ولن تكون دائمة، وأن بلاده لن تغض الطرف عن أي تحركات لفرض أمر الواقع في المنطقة.
وبخصوص العمليات الأمنية ضد الإرهاب، لفت زنجير، إلى تحييد 489 إرهابيا بينهم 24 قياديا، داخل البلاد وشمالي العراق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
وأوضح زنجير أن اسم أحد هؤلاء القادة مدرج على النشرة الحمراء لقوائم المطلوبين، واثنين مطلوبين بالنشرة الزرقاء، و7 بالنشرة البرتقالية، و14 بالرمادية.
وبيّن أن العمليات أسفرت عن تدمير 536 من ملاجئ ومخابئ وموقع أسلحة ومستودعات ذخيرة تعود للمنظمة.
وأشار زنجير إلى ضبط القوات خلال العمليات الأمنية المذكورة، 235 قطعة سلاح، والكثير من الذخائر والمعدات والمتفجرات.
ولفت إلى عودة 337 ألف سوري إلى منطقة "درع الفرات" عقب تهيئة الظروف المناسبة للعودة، حتى الآن.
