أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن الشرطة التركية اعتقلت عدداً من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في منطقة إسنيورت بمدينة إسطنبول، ضمن حملتها ضد اللاجئين المقيمين بمدينة اسطنبول التركية بطريقة غير نظامية.
وذكرت مجموعة العمل في بيان صحفي، أنه عُرف من بين المعتقلين كل من اللاجئ الفلسطيني السوري مهدي شقير وأيهم عبد الحفيظ اللذين تعتقلهما الشرطة التركية في أمنيات الكراج في إسنيورت بانتظار ترحيلهم إلى إدلب في الشمالي السوري، على الرغم من إظهارهم بطاقة الأونروا التي تثبت أنهم فلسطينيون.
وقالت المجموعة: إن مئات اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مدينة اسطنبول يواجهون خطر الترحيل إما إلى سوريا أو إلى الولايات التركية الأخرى، بعد تصريحات وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" الأخيرة حول ملف الهجرة واللاجئين القادمين من سورية.
فيما يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا عموماً قرابة 10 آلاف موزعين في عدة ولايات ومدن تركية، وفي مدينة اسطنبول وضواحيها يتجاوز عددهم 500 عائلة، وحصل غالبيتهم على أوراق الإقامة "الكيميك".
من جانب آخر، أوردت مجموعة العمل أن حوالي 3170 من الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء الصراع الدائر في سوريا عام 2011 هم من المدنيين (أطفال – نساء – مسنين)، حيث قضوا نتيجة القصف، والاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة المسلحة، وتحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري، والغرق على طريق الهجرة، والإعدامات الميدانية، والحصار ونقص الرعاية الطبية.
فيما أشارت مجموعة العمل إلى أن 817 من الضحايا هم من العسكريين التابعين للفصائل الفلسطينية الموالية للنظام والمعارضة السورية.
يذكر أن مشاركة اللاجئين الفلسطينيين القتال إلى جانب أحد الأطراف، قد كان إجبارياً كما في ضحايا التجنيد الإلزامي للفلسطينيين في جيش التحرير الفلسطيني، فقد قضى (256) ضحية من مجندي جيش التحرير الفلسطيني، الذين أُجبِروا على القتال إلى جانب قوات النظام السوري، أو اختيارياً في بعض الحالات، بحسب "مجموعة العمل".