التقى وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الزائر لطهران برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ صالح العاروري مع أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني الأميرال علي شمخاني.
وشرح الوفد خلال اللقاء اليوم الأربعاء التحديات التي يواجهها شعبنا في إطار صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية، من تهويد للقدس، واستيلاء على المقدسات، وتوسيع للاستيطان في الضفة، ومصادرة للأراضي، والحصار الخانق على غزة، واستهداف لحق العودة.
وأكد الوفد جهوزية المقاومة لرد أي عدوان، والعمل الدؤوب لتجميع الصف الوطني في إطار مشروع وطني مقاوم ضد الاحتلال، وحماية الحقوق الوطنية وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وعمل قيادة المقاومة الدائم على تطوير إمكاناتها وقدراتها وصولاً للهدف الاستراتيجي المتمثل بتحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني لوطنه.
وشدد على أن شعبنا يزداد ثقة يوماً بعد يوم بخيارات المقاومة، واطمئناناً إلى تحقيق النصر على الكيان الصهيوني، الذي عجز عن تحقيق أهداف عدوانه المتواصل على المقاومة، بل إن المقاومة تزداد قوة يوماً بعد يوم، وتراكم في كل مواجهة مزيداً من الإنجازات.
من جانبه أكد الأميرال شمخاني أن تطور المقاومة في فلسطين يمثل إنجازاً كبيراً، وأن المقاومة نجحت في تطوير قدرتها رغم كل العدوان والحصار الصهيوني، وباتت قادرة على فرض معادلات جديدة على الكيان الصهيوني.
كما أكد أن اللقاء مع وفد حركة حماس يمثل تأكيداً على دعم الجمهورية الإسلامية المبدئي للشعب الفلسطيني وقضيته، وتطويراً لهذا الدعم.
واعتبر أن الأمة لن تتخلى عن فلسطين، وأن كل القوى الحية باتت تقف إلى جانب مقاومتها، وأن محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني لا سيما عبر ورشة البحرين أو غيرها من اللقاءات لن يكتب لها النجاح، بل ستجر على أصحابها الفشل والخيبة.