وأوضح غنيم في بيان صحفي اليوم، أن التشغيل التجريبي للمحطة، الذي تبلغ قدرته 10 آلاف م3 يوميا، سيخدم أكثر من 200 ألف مواطن يقطنون في محافظتي غزة وشمال غزة، مشيرًا إلى أنه سيتم خلط المياه من هذه المحطة مع مياه الخزان الجوفي في خزانات الخلط التي أنشأتها سلطة المياه.
ونبه إلى أن العمل جار على ربط المحطة بشبكة الكهرباء لضمان استمرارية وثبات العمل للانتقال إلى التشغيل الدائم المتوقع أن يكون في أقل من 3 أشهر.
وشكر الداعمين لإنجاز المشروع، الذي بلغت تكلفته 15 مليون دولار بتمويل من الصندوق الكويتي عبر بنك التنمية الإسلامي بالتعاون مع مصلحة مياه بلدية الساحل.
وأكد أن المشروع أنجز بعد جهد دام ثلاث سنوات تجاوزت سلطة المياه فيها كافة التحديات، وعلى رأسها تعطيل الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد خاصة المعدات الكهروميكانيكية منها.
وكان رئيس حكومة رام الله، محمد اشتية وصف الوضع المائي في قطاع غزة بـ"الخطير جدا".
جاءت أقوال "اشتية"، عقب توقيع غنيم، اتفاقية مع مديرة مكتب وكالة التنمية البريطانية في فلسطين، كولين وينرايت، لدعم إنشاء محطة تحلية المياه المركزية في قطاع غزة، بقيمة 9 ملايين جنيه إسترليني (11.88 مليون دولار).
ويعاني قطاع غزة من "عجز مائي في مصادره المائية الجوفية، بالإضافة إلى تلوث المياه وملوحتها الشديدة"، بحسب ياسر الشنطي رئيس سلطة المياه بالقطاع.
ولفت الشنطي في تصريحات سابقة، إلى أن 99 بالمئة من آبار مياه الشرب التي تمتلكها بلديات قطاع غزة، لا تتوافق مع معايير جودة المياه التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.
كان تقرير للأمم المتحدة صدر في عام 2017، قد قال إن آبار المياه الجوفية في قطاع غزة غير قابلة للاستخدام البشري.