أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن 8 أسرى فلسطينيين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية ضد الاعتقال الإداري المتجدد بحقهم، مشيراً إلى تراجع صحة غالبيتهم حتى بلغت حد الخطورة، ولا يزال الاحتلال يماطل في الاستجابة لمطالبهم العادلة.
وأوضح "أسرى فلسطين" بأن الاحتلال يتعمد إطالة امد الاضراب والمماطلة في الجلوس مع الأسرى والاستماع لمطالبهم لأطول فترة، بهدف الإضرار بصحة الأسرى، والتأثير على نفسياتهم وإمعاناً في التنكيل بهم وإشعارهم بأن خطوتهم ليست ذات قيمة، وتضطر لذلك بعد تراجع الوضع الصحي إلى حد الخطورة القصوى للمضربين خشية من استشهادهم نتيجة الإضراب.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" أوضح بأن الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "جعفر إبراهيم عز الدين" 48 عام، من جنين، دخل اليوم 38 يوماً من الإضراب الذى بدء في السادس عشر من يونيو الماضي، احتجاجاً على تحويله للإداري عند انتهاء فترة محكوميته الفعلية البالغة 5 شهور.
حالة الأسير "عز الدين" تراجعت بشكل كبير وهناك خطورة حقيقية على حياته، حيث وقع عدة مرات على الأرض خلال الأيام الماضية، ويشتكى من أوجاع في جميع أنحاء جسمه ورأسه، ويعانى من دوخة مستمرة بسبب انخفاض الضغط والسكر، وضعف في النظر، ولا يستطيع الحركة، أو النوم، ونزل وزنه حوالي 20 كيلو.
واضاف "الأشقر" بأن الأسير "أحمد عمر زهران" 25 عام من رام الله، يواصل اضرابه منذ الثالث والعشرين من يونيو الماضي ضد اعتقاله الإداري، وهو اسير سابق امضى سنوات في السجون قبل ان يعاد اعتقاله في نهاية فبراير الماضي، وتراجعت صحته بشكل واضح ونقص وزنه حوالى14 كيلو جرام ، ويعانى من الام شديدة في جسده ودوخة مستمرة، ومشاكل في النظر وحالته الصحية صعبة، وهناك خطورة على حياته.
وأشار "الأشقر" الى أن ثلاثة أسرى اخرين يواصلون الاضراب المفتوح منذ الأول من يوليو الجاري، وتراجعت صحتهم الى حد كبير خلال اليومين الماضيين، وهم "محمد نضال أبوعكر" (22عاماً) من بيت لحم، وهو طالب في جامعة بيت لحم، وأسير محرر اعيد اعتقاله بتاريخ 1/11/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى وجدد له مرتين مما دفعه لخوض الاضراب، وتم نقله مؤخراً الى عزل عسقلان لممارسه ضغوطات عليه لوقف اضرابه .
كذلك الأسير "مصطفى الحسنات" من بيت لحم، وهو ايضاً اسير سابق اعيد اعتقاله في 5/6/2018 ، وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، وجدد له 3 مرات متتالية، مما دفعه لخوض اضراب لوقف مسلسل التجديد بحقه، وتم نقله مؤخراً الى عزل بئر السبع.
والأسير المقدسي "حذيفة بدر حلبية " 33 عام من أبوديس شرق القدس المحتلة، وهو أسير محرر أعيد اعتقاله بتاريخ 10/6/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إدارى وجدد له مرتين، ويعانى من ظروف صحية سيئة، وتعرّض أثناء طفولته لحروق بليغة، وأصيب سابقاً بسرطان الدم، وهو بحاجة لمتابعة صحيّة بعد أن شُفي منه.، وتم عزله في سجن إيلا مؤخراً .
وبين "الأشقر" بأن الأسيرين الشقيقين (حسن وأشرف، محمد الزغاري") من مخيم الدهيشة في بيت لحم ، لا يزالا مضربين منذ العاشر من يوليو الجاري ، وهما أسرى محررين أمضيا سنوات فى سجون الاحتلال ، وقد أعيد اعتقال "حسن" (23عام) في يوليو من العام الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال إدارى وتم التجديد له 3 مرات متتالية، وكان أمضى خمس سنوات في السجون، بينما شقيقه " أشرف" (25عام) كان أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في 30/8/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إدارى وجدد له 3 مرات .
وانضم مؤخراً إلى قائمة الأسرى المضربين الأسير "سلطان أحمد خلوف" (38 عاماً)، من جنين، حيث شرع بالإضراب عن الطعام قبل خمسة أيام فور إصدار أمر إدارى بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق أن قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من مشاكل في التنفس، ويقبع في معتقل "مجدو".
وحمَّل "أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، الذين دخل بعضهم في حاله الخطورة، وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم قبل فوات الأوان وخاصة أن اعتقالهم إدارياً تعسفي وغير قانونى .