قائمة الموقع

​توتّر في "النقب" عقب نيّة إدارة السجون رفع نسبة تردّدات أجهزة التشويش

2019-07-23T07:47:42+03:00
صورة أرشيفية

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس: إن توترا يسود سجن النقب الصحراوي، عقب إعلان إدارة السجن نيتها زيادة نسبة ترددات أجهزة التشويش في أقسام السجن.

وذكرت الهيئة في بيان لها، أن التوتر جاء عقب إخلال إدارة السجن، بالاتفاق الذي تم التوصل اليه سابقا مع الأسرىبتركيب أجهزة تلفونات عمومية في اقسام السجن والسماح للأسرى بالاتصال بخمسة أرقام من قرابة الدرجة الأولى لمدة 15 دقيقة على مدار ثلاثة أيام أسبوعيا.

وبينت أن الإدارة طرحت على الأسرى تركيب الهواتف العمومية في السجن بحيث يحق للأسير استخدامها مرة واحدة فقط كل ثلاثة أيام، لمدة 25 دقيقة، الأمر الذي رفضه الأسرى واعتبروه التفافاً على الاتفاق السابق وخرقاً له.

ويعتبر سجن النقب الصحراوي من أكبر السجون التي يحتجز الاحتلال فيها أسرى فلسطينيين والبالغ عددهم 1000 أسير.

وكانت الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، توصلت، منتصف نيسان/ أبريل الماضي، لاتفاق مع إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بوقف الاضراب المفتوح عن الطعام مقابل إزالة أجهزة التشويش المسرطنة وتحييدها، وتركيب هاتف عمومي في كافة أقسام السجون من أجل ايجاد تواصل بين الأسرى وعائلاتهم.

كما تضمن الاتفاق إعادة الأوضاع الحياتية في كافة أقسام السجون إلى ما كانت عليه قبل الاضراب، وإلغاء الإجراءات العقابية التي اتخذها الاحتلال ضد الاسرى المضربين، علاوة علىتحقيق جملة من المطالب الإنسانية التي تلامس حياة الأسرى وعلى رأسها ما يخص الأسرى المعزولين وخروجهم من العزل.

بدوره، أكد مدير مكتب إعلام الأسرى في غزة ناهد الفاخوري، أن واقع السجون دائما ما يشهد توترات بين الاسرى والاحتلال، لافتا الى أن الاتفاق الذي تلى اضراب بالأسرى كان انتصارا لإرادتهم رغم أنف الاحتلال.

وبين لصحيفة "فلسطين"، أن طبيعة العقلية الاحتلالية معتادة على نقض الاتفاقات عبر خلق مبررات واهية بهدف المماطلة واقحام بنود جديدة في التفاصيل، لكنه أكد في الوقت ذاته ان الاتفاق ما زال قائما.

وأشار الى ان الاحتلال وخلال الفترة الماضية ابتدع بندا جديدا لم يكن في الاتفاق وهو اشتراطه على كافة الاسرى أن يقوموا بكتابة تعهد بعدم اثارة القلاقل أو إساءة استخدام الهواتف التي سيتم تركيبها، وهو البند الذي كاد يطيح بالاتفاق قبل أن يتراجع عنه الاحتلال أمام رفض الاسرى تطبيقه.

وفيما يتصل بقضية الهواتف العمومية التي اشتمل عليها الاتفاق، قال الفاخوري: إن الاحتلال قام بالفعل بتركيب الهواتف في معظم السجون حسبما تواصل الاسرى بذلك مع المكتب الاعلامي، منوها الى أن تفعيل تلك الهواتف لم يبدأ، حيث من المتوقع أن يجري ذلك قريبا.

وأوضح أن التقدم في تنفيذ الاتفاق وإن كان بطيئا، الا أن الحركة الاسيرة تراقب سلوك الاحتلال وتقيم موقفها في ضوئه، مشيرا الى أن الأوضاع وإن شابها بعض التوترات داخل السجون الا أنها لم تخرج عن السيطرة حتى الآن.

اخبار ذات صلة