ندد نقيب الأطباء في الضفة الغربية شوقي صبحة، باستمرار اعتداءات عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة على الأطباء والمستشفيات في الضفة، متهمًا حكومة محمد اشتية بـ"التقصير في توفير الحماية للمرافق الصحية والطبية".
وقال صبحة لصحيفة "فلسطين" أمس: إن "أغلب المعتدين على الأطباء والمرافق الصحية أفراد في الأجهزة الأمنية"، مشددًا على أن المطلوب توفير حماية كاملة لكل المؤسسات الصحية "وليس فزعة ليوم أو يومين وتنسحب القوات الأمنية".
وأكد أن الأطباء ينتظرون قراراً من مجلس الوزراء الفلسطيني، بتوفير قوات أمنية لحمايتهم ومرافق عملهم، مشيرًا إلى أن المنظومة الطبية ستنهار في حال عدم تنظيمها وتأمين مرافقها.
وكانت نقابة الأطباء في الضفة، أعلنت أول من أمس، عن تعليق الدوام بالمستشفيات والمراكز الطبية الحكومية، بسبب "كثرة الاعتداءات على الأطباء في جميع المراكز والمستشفيات"، كان آخرها الاعتداء على طبيب بمستشفى الشهيد د. ثابت ثابت في مدينة طولكرم.
وقال صبحة: "الأصل أن يكون هناك عقاب مضاعف لهؤلاء المعتدين، وليس الإفراج بعد ساعات من الاعتقال"، معرباً عن استنكاره واستغرابه من تلك الإجراءات.
وأشار إلى وجود نص قانوني واضح بعدم التعرض إلى الطبيب إلا في حالة وجود أمر قضائي قطعي وواضح للمحاسبة.
وذكر أن الحكومة وأجهزتها الأمنية مقصرة في توفير الحماية للطواقم الطبية، قائلاً: "توفير الحماية للمرافق الصحية على هامش عمل الحكومة، ولا تتوفر في برنامجها".
وتابع: "هناك الكثير من المؤسسات التي لا تحتاج إلى حماية أمنية، وتجدها مرصوصة رصاً بعناصر الأمن، وكذلك الأشخاص نجد وراءهم 10 جيبات وجنود للحماية، وهناك بيوت ومقرات محروسة، والأولى حراسة المؤسسات الصحية".
ودعا نقيب الأطباء، رئيس السلطة محمود عباس، بالعمل مع الجهات المختصة على إقرار قانون يجرم المعتدي على الطبيب والمرافق الطبية، بسجنه لمدة لا تقل عن 3 سنوات وغرامة مالية لا تقل عن 5 آلاف دينار.
ونبه صبحة إلى ظاهرة هجرة الكفاءات الطبية من الضفة الغربية، بسبب سياسة الإهمال التي تعيشها المرافق الصحية والاعتداءات المتكررة عليهم، في ظل عمل النقابة على استقطاب تلك الكفاءات.
وطالب بالعمل على توفير كادر طبي في ظل النقص الحاد في الكوادر الطبية والتمريضية، لافتاً إلى أن الموظف الواحد يقوم بدور ومهام 5 موظفين.
وأضاف: "وزارتي الصحة والتعليم تختلف عن الوزارات الأخرى، والمطلوب دعم هاتين الوزارتين لحساسية العمل بهما".
وشدد على ضرورة تطبيق نظام فعلي لبناء المؤسسات الدولية، والوصول إلى نظام صحي سليم قادر على خدمة المواطنين، داعيًا إياهم إلى ضرورة ضبط النفس وعدم الاعتداء على الأطباء في ظل ضغط العمل الذي يعيشونه.