كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الصادرة اليوم الأحد، عن استقالة ضابط رفيع من الاستخبارات العسكريّة للاحتلال الإسرائيلي "أمان" من منصبه، على خلفيّة فشل عمليّة خانيونس في تشرين أول/ نوفمبر الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإن الضابط المستقيل، يدعى المقدّم (ي)، وتدخل استقالته حيّز التنفيذ الأسبوع الجاري، على أن يحلّ مكانه العقيد (ج)، الذي استدعي للخدمة العسكريّة بعد انتهاء مهامه في الجهاز سابقاً.
وبحسب الصحيفة فإن الضابط المستقيل "مسؤول بشكل مباشر عن نتائج العمليّة الفاشلة في خانيونس والتي أدت إلى مقتل المقّدم (م)، الذي كان يعمل تحت امرته، رغم أنهما يحملان نفس الرتبة العسكريّة".
وأشارت إلى أن تحقيقات رسمية نشر جيش الاحتلال جزءًا من نتائجها عن عمليّة خانيونس الفاشلة، بينت أن الضابط الإسرائيلي قتل برصاص جنوده.
وتواجه شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أزمة شديدة، منذ العملية العسكرية الفاشلة في خانيونس.
وتمكنت مجموعة من عناصر "كتائب القسام" الجناح العسكرية لحركة "حماس"، من اكتشاف القوات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة مساء الأحد 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، حيث تمكنت عناصر القسام برفقة القيادي نور الدين بركة، من تثبيت القوة الإسرائيلية والتحقيق معها لنحو 40 دقيقة، قبل أن يقوم أحد عناصرها بمباغتتهم، وإطلاق النار عليه عندما قرر الشهيد بركة نقلهم إلى مقر خاص بالمقاومة.
وأدى اكتشاف "كتائب القسام" التي أطلقت على العملية "حد السيف"، للقوات الخاصة الإسرائيلية والتي كانت في مهمة سرية بخانيونس جنوب قطاع غزة، إلى الاشتباك معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد سبعة من عناصر المقاومة، وأعقب ذلك جولة تصعيد عسكري استمرت 48 ساعة.
كما أدى فشل العملية الأمنية الإسرائيلية السرية العام الماضي، إلى الإطاحة بقائد قسم العمليات الخاصة بالاستخبارات، وسبقه استقالة وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، واستقالة قائد وحدة هيئة الأركان الخاصة في جيش الاحتلال "سييرت متكال".