قُبيل افتتاح أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج والذي يُعقد يومي 25 و26 من الشهر الجاري بمدينة إسطنبول التركية، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية للتأكيد على حقوق فلسطينيي الشتات وتوحيد الجهود الخارجية.
وتفاعل مع الحملة الإلكترونية التي جاءت على وسم #فلسطينيو_الخارج عدد من أصحاب الرأي والسياسيين الفلسطينيين والعرب بجانب المئات من رواد مواقع التواصل، حيث اتجهت المشاركات نحو أهمية استثمار القوى وقدرات فلسطينيي الخارج بجميع المجالات وتفعيل دورهم وإعلاء صوتهم.
القيادي في حركة "حماس" عزَّت الرشق كتب على صفحته بموقع التغريدات القصيرة "تويتر": لا ننسى الشهداء من أبطال فلسطين في الخارج الذين ارتقوا مدافعين عن قضيتهم وقدسهم؛ فكل التحية إلى أرواحهم الزكية".
بينما قال الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة": "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج (..) جزء من التأكيد على دور وحضور حقوق هذه الفئة التي تمثل ثُلثي الشعب"، بينما أشار الشاب حسن ريان إلى أن عدد الفلسطينيين في الخارج يزيد على 5 ملايين فلسطيني موزعين على دول العالم.
نائب رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية في الخارج، أحمد محيسن, أوضح في تغريدته الإلكترونية أن "المؤتمر ينعقد في مرحلة وصلت فيها القضية الفلسطينية إلى انسدادٍ في الآفاق"، وكذلك قال الإعلامي أحمد الشيخ إن "المؤتمر سيفتح للفلسطينيين نافذة جديدة على العالم".
الناشط عز الدين إبراهيم عبر عن تذمره من موقف السلطة تجاه المؤتمر الشعبي، وكتب: "السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بدلًا من انشغالها في التخطيط لإحباط مؤتمر شعبي لمنظمات فلسطينية في تركيا الأحرى بها أن تفكر في كيفية مواجهة عصابة البيت الجديدة التي توجه الصفعة تلو الصفعة لمن راهنوا على الولايات المتحدة لعقود".
وفي ذات السياق تساءل الصحفي محمود هنية: "آن الأوان ليتحرك# فلسطينيو_الخارج ويستعيدوا دورهم، وأن يجدوا وسائلهم الأكثر فاعلية بدلًا من انتظار إحياء الصنم المُسمى بمنظمة التحرير، وحذار من أن يلتفتوا للوراء وأن ينتظروا أملًا مرجوًا من المنظمة".
وتغنت اللاجئة أمل كحيل بأرض فلسطين قائلة: "فلسطينُ داري ودربُ انتصاري تظلُّ بلادي هوىً في فؤادي ولحنًا أبيًا على شفتي"، ثم أضافت في مشاركة أخرى: "كل غائب عن أرضه يعود إليها متى أراد إلا الفلسطيني فلا يسمح له مهما عزم وأراد #فلسطينيو_الخارج".
واختصرت خديجة ريان مشاركتها بالحملة الإلكترونية بالقول: "لا عَودَة عَنْ حق العودة", ولكن صديقتها التي لقبت نفسها بـ"بنت القضية" قالت: #فلسطينيو_الخارج مرتبطون بأرضهم مهما طال الزمان، ويتطلعون للعودة إليها ويرفضون التنازل عن حقوقهم فيها".
وكتب عبد الله معروف: "#فلسطينيو_الخارج هم غالبية الشعب الفلسطيني.. سكنت فيهم فلسطين وإن لم يسكنوه"، في حين أكد إياد الزير أنه لا يمكن لأحد العبث في حقوق شعبنا الوطنية في تحرير الأرض والعــودة وتقريــر المصيــر، ومنــع أي تفريــط بهــا".
ووصف مصطفى عوينات أهل الشتات بمثابة الجناح الثاني الطائر إلى جانب جناح الداخل، مشددا على ضرورة تفعيل العمل الشعبي الفلسطيني بكافة أطره النقابية والمهنية والنسائية والشبابية.
وفي ذات السياق، أكد رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا منذر رجب على أهمية المشاركة في جميع الفعاليات الداعمة لفلسطين، ومنها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.
وشدد رجب على أهمية العمل الطبي النقابي الفلسطيني الذي يعد رافدًا من روافد المشروع الوطني شأنه شأن العمل السياسي والاقتصادي والإعلامي والاجتماعي، داعيًا إلى تكاتف الجهود من أجل أن يعود وطننا حرًا عزيزًا.
يشار إلى أن العديد من الشخصيات والمؤسسات العاملة لفلسطين في أوروبا كانت أعلنت في وقت سابق عزمها المشاركة في أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، حيث أعلن مؤتمر فلسطينيي أوروبا عن مشاركته ودعمه للمؤتمر منذ اللحظات الأولى للإعلان عنه.