اعتصم عشرات الخريجين، أمام مقر وزارة العمل بمدينة غزة، للمطالبة بإيجاد حلول جذرية وعاجلة لمشكلة البطالة.
وردد المشاركون خلال الاعتصام الذي نظمته لجنة الدفاع عن الخريجين والخريجات، هتافات تطالب وزير العمل بتوفير فرص عمل لهم وتحسين أوضاعهم، رافعين لافتات كتب عليها: "أين المسؤول؟! نحن عماد المجتمع، وأخرى تطالب صانعي القرار والحكومة بتحمل مسؤولياتهم تجاه حقوق الخريجين في العمل.
وحذر منسق لجنة الخريجين والخريجات بمجلس الشباب الفلسطيني سالم سعد، من تداعيات تفشي ظاهرة بطالة الخريجين في الأراضي الفلسطينية لا سيما في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الانقسام وتعثر جهود المصالحة وغياب الخطط الحكومية إلى جانب الحصار الإسرائيلي، كلها عوامل تعوق سرعة إيجاد حل للمشكلة وتؤسس لواقع لا تحمد عقباه.
وقال: "غياب الخطة الوطنية لتشغيل الشباب أسهم كثيرًا في تنامي الفقر والبطالة والعوز في صفوف الشريحة التي يتطلع إليها الجميع كرافعة مجتمعية".
وفي بيان تلاه خلال الوقفة، طالب سعد الحكومة بتحييد قضايا الشباب والخريجين عن تأثيرات الانقسام السياسي، والعمل على زيادة حصة قطاع غزة من التوظيف الحكومي أسوة بالضفة الغربية المحتلة.
كما طالب بتفعيل الصندوق الوطني للتشغيل والحماية الاجتماعية، ودعم مبادرات الشباب الريادية، بإقرار امتيازات الإعفاء الجمركي، وتوسيع برامج الإقراض دون فائدة.
ودعا سعد الحكومة أيضًا إلى اعتماد خطط وبرامج تسهم في تعزيز صمود الشباب الخريجين، بتبني برامج سياسية تستهدف رفع قدرات ومهارات الشباب، وفتح أسواق عمالة خارجية.
وأكد أهمية تطوير خطة وطنية لحشد الموارد اللازمة لتنمية قطاع الشباب الخريجين، تماشيًا مع التنمية المستدامة، وتحسين مخرجات التعليم الأكاديمي، وإعادة هيكلة نظام التدريب المهني والتقني.
ودعا سعد جموع الخريجين إلى توحيد صفوفهم وبرامجهم والسعي لتطوير حالة شبابية مطلبية تمكنهم من استعادة دورهم الريادي بمواجهة التحديات التي يفرضها الواقع.
وفي نهاية الوقفة سلم وفد من لجنة الخريجين والخريجات ورسالة العمل رسالة ببنودهم المطلبية المنبثقة، مشيرًا إلى أن اللجنة ستبني خطواتها القادمة على أساس رد الحكومة.