اتهمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي بتصفية الأسير نصار طقاطقة داخل سجونه، مطالبة المقاومة الفلسطينية بالرد على استشهاده.
وأكد عضو اللجنة الأسير المحرر جهاد غبن خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة اليوم الثلاثاء، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة: "إن الأسير نصار طقاطقة استشهد نتيجة التعذيب والتحقيق المستمر داخل أقبية سجون الاحتلال".
وناشد السلطة الفلسطينية والفصائل بحراك جدي لوقف إجرام الاحتلال بحق الأسرى وفضح جرائم الاحتلال.
وقال: "المطلوب فلسطينيًا مؤازرة العائلة، وأن يكون هناك موقف وطني من قضية الأسرى الذين نخشى عليهم في كل لحظة أن يقتلوا".
وأضاف: "رسالة الأسرى لشعبنا وفصال المقاومة ألاّ تمر هذه الجريمة مرور الكرام".
وطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهاد الأسير طقاطقة، ومحاكمة الذين قتلوه وصفّوه عمدًا، ونعتهم بـ "الجلادين"
وأكد "غبن" وجود مضربين عن الطعام بين الأسرى، وكذلك معتقلين إداريين ولاسيما الأسير جعفر عز الدين الذي مضى على إضرابه عن الطعام 30 يوما، ومعه عدد من الأسرى، مشيرا الى وجود أسرى في العزل الانفرادي يتعرضون لتضييق مستمر من مصلحة سجون الاحتلال.
ومن جهتها اكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تتابع وفاة المعتقل نصار طقاطقة في سجون الاحتلال.
وأبرقت سهير زقوت الناطقة باسم اللجنة في غزة في تصريح مكتوب لها بالتعازي للعائلة، مؤكدة أنها تشاركهم المهم في هذه الظروف الصعبة.
وقالت: "بعد ابلاغنا من قبل مصلحة السجون صباح اليوم بوفاة طقاطقة تم التواصل مع العائلة لإخبارها و تقديم العزاء.
وأضافت زقوت: "لا تشارك اللجنة الدولية في لجان تحقيق او تشريح و لكنها تتابع و بشكل حثيث مع السلطات المعنية و تبقي العائلة على علم بالمستجدات."
وأشارت الى ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر لا تفصح عن اي معلومات من شانها المساس بمشاعر العائلة.
وحملت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال في بيان تم تسريبه من داخل السجون لها سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسير طقاطقة نتيجة التعذيب والاعتداء والإهمال الطبي الذي تعرض له.
وطالبت المؤسسات الدولية والحقوقية الوقوف عند مسؤوليتها والضغط على الاحتلال لتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة تفاصيل الجريمة التي وقعت بحقه.
ودعت الجهات الرسمية الفلسطينية وعلى رأسها هيئة شؤون الأسرى والمحررين بموقف حازم يرتقي لمستوى الجريمة من خلال حمل هذا الملف والذهاب به إلى محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان وكل ما من شأنه أن يفضح جرائم المحتل ويعمل على لجم وإيقاف الإجراءات القمعية بحق الأسرى .
واهابت الحركة الاسيرة بأبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة مساندة ودعم الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت: "الشهيد طقاطقة لن يكون الأخير ما لم تكن هناك مواقف جدية ضد دولة الاحتلال، فأنتم سندنا الأول وأملنا الكبير الذي نتشبث به ".
وأضافت: "أن ما سمعناه عن استشهاد الأسير طقاطقة لا يمثل الحقيقة كاملةً، فما زالت الجثة محتجزة وتحمل الكثير من الدلائل والإشارات التي تؤكد على جرم الاحتلال، ولا زال الكثير من الغموض يلف أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام والمعزولين وأصحاب الملفات الطبية داخل سجون الاحتلال".
وأعلن مكتب إعلام الأسرى صباح اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير نصار طقاطقه من بلدة "بيت فجار" جنوب شرق بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، في سجن "نيتسان" الإسرائيلي بسبب التعذيب والإهمال الطبي، داخل العزل الانفرادي.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد اعتقلت طقاطقة قبل نحو أسبوعين، بعد دهم منزل ذويه في بلدة "بيت فجار"، ونقلته إلى سجن "الجلمة" للتحقيق، وبعدها تم نقله إلى العزل الانفرادي في "نيتسان"، واستشهد هناك.
وباستشهاد الأسير طقاطقة يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة في معتقلات الاحتلال منذ العام 1967 إلى 220 شهيدا.