بينما يترقب طلبة الثانوية العامة إعلان النتائج النهائية، بدأ أصحاب محلات الحلويات الشرقية في قطاع غزة الاستعداد المكثف لاستقبال الناجحين والمهنئين من الأهل والأصحاب.
ويوم إعلان نتائج الثانوية العامة يمثل لأصحاب محلات الحلويات مناسبة موسمية تدر الرزق والخير لهم، إذ يصطف مئات وربما آلاف في قطاع غزة الذي يزيد تعداد سكانه على مليوني نسمة (يعيشون على مساحة 365 كيلو مترًا مربعًا) لشراء أصناف مختلفة من الحلوى وتوزيعها فرحًا بالنجاح.
ويستعد صاحب محل الحلويات بسام حمادة لتحضير كميات كبيرة من الحلويات. وقال حمادة لـ"فلسطين": "لا يوجد صنف محدد من الحلويات يقدم للمهنئين في ذاك اليوم، إنما يفضل الأهالي شراء البقلاوة المحشوة باللوز، وعش البلبل".
وأضاف: "في كل عام مع موعد إعلان نتائج الثانوية العامة تلبي المحلات طلبات الزبائن بقدر الإمكان، من حجزوا مسبقًا، ومن يأتون مباشرة من أهالي وأقارب وغيرهم، ويصبح المحل في حالة اكتظاظ شديد".
وتابع حمادة: "مصنع الحلويات يعمل قبل يومين من إعلان النتائج على مدار الساعة، وتجهز مئات الصواني، ويستمر العمل في المصنع لتلبية طلبات الزبائن طيلة شهر كامل من موعد إعلان النتائج".
وتوقع ارتفاع نسبة المبيعات أضعاف المواسم الأخرى، مشيرًا إلى أن المواطنين رغم الظروف الصعبة التي يعيشون فيها منذ سنوات يحبون إحياء البهجة على وجوه أبنائهم وأقربائهم، ويتوافدون إلى المحلات لشراء الحلويات لتهنئة الناجحين والمباركة لهم.
وذكر حمادة أنه يأخذ في الحسبان هذا العام الوضع الصعب الذي يعيش فيه الأهالي، لذا قرر مراعاة ظروفهم وتخفيض أسعار الحلويات الشرقية، حتى تكون في متناول أيدي الجميع.
وأشار إلى أن ساعات المساء تتميز بإقبال أقارب الناجحين لشراء الحلويات، موضحًا أن أغلب المبيعات من الحلويات: أصابع السمسم باللوز، والأساور بالمكسرات، وزنود الست، والكلاج، والكنافة العربية والنابلسية، والبقلاوة بأنواعها والنمورة.
وبشأن الأسعار بين أنها في متناول الجميع، وتبدأ من 80 شيكلًا إلى 170 شيكلًا للصينية الكاملة، حسب الصنف والوزن.
ويوجد في قطاع غزة مئات المحال لصنع وبيع الحلويات موزعة في كل مدينة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وداخل الأحياء الصغيرة، ومخيمات اللاجئين، ولا يكاد يخلو مكان من وجود بائع للحلوى يقبل عليه الزبائن.
على صعيد آخر، شهدت محلات الزينة استعدادات كبيرة، فيقول محمد درويش الذي يعمل في أحد محال الهدايا في غزة: "إن الزبائن شرعوا فعلًا في البحث عن أفكار جديدة لهدايا التخرج في الثانوية العامة".
وأوضح درويش أن يوم نتائج الثانوية العامة من أقوى المواسم، مشيرًا إلى أنه يستورد هدايا خاصة لهذه المناسبة السعيدة، وأن الإقبال يشتد على البالونات المطبوعة، والتعليقات الورقية، وحبال الزينة، آملًا ألا تؤثر الظروف الصعبة لدى المواطنين في نجاح موسم الثانوية العامة (التوجيهي).
ويتوقع أن تعلن وزارة التربية والتعليم العالي نتائج الثانوية العامة في قطاع غزة والضفة الغربية، هذا الأسبوع.