اعتبر "الاتجاه الإسلامي" بجامعة الأقصى تنصيب قائم بأعمال رئيس الجامعة دون توافق نقضًا للالتزامات وضربًا للاتفاق الذي وقع قبل عامين ونصف.
وقال الاتجاه في بيان صحفي أمس: إن تكليف أيمن صبح قائمًا بأعمال رئيس الجامعة غير شرعي، "وندعوه لرفض التكليف خارج إطار التوافق وإلا فإنه يتحمل كامل المسؤولية القانونية والاجتماعية عن تداعيات تلحق بالمؤسسة نتيجة قبوله بالموقع خارج إطار التوافق".
وكان رئيس الجامعة كمال الشرافي قد قدم استقالته الاثنين الماضي، وقبلها الرئيس عباس وعين النائب الأكاديمي أيمن صبح قائمًا بأعمال الجامعة.
وعُيّن الشرافي قبل نحو عامين ونصف العام رئيساً للجامعة، وذلك بعد تفاهمات توافقية، جرت قبل تعيينه.
وأضاف الاتجاه الإسلامي "فوجئ الجميع بإعلان رئيس الجامعة كمال الشرافي تقديم استقالته عبر الإعلام وذلك بعد صدور كتاب إقالته من رئيس السلطة وتعيين النائب الأكاديمي قائمًا بأعماله دون التنسيق والتوافق مع حركة حماس بغزة طرف الاتفاق".
وأشار إلى أنهم دعوا الطرف الآخر لتغليب المصلحة العليا للجامعة والعاملين والطلاب والحفاظ على التفاهمات والاتفاق والدخول في حوار مباشر لاختيار رئيس توافقي للجامعة، وعدم اتخاذ قرارات منفردة تعيد الجامعة للمربع الأول من عدم الاستقرار، "إلا أن هذه الدعوة قوبلت بالرفض والإعراض ولم يتم فتح أية قناة للتواصل مع جهات الاختصاص في غزة حتى الآن".
وقال الاتجاه الإسلامي في بيانه: إن "جامعة الأقصى مؤسسة وطنية غير حزبية يجب على الكل الفلسطيني تغليب المصالح العليا لها وفصلها عن المناكفات السياسية والتجاذبات الحزبية، وهي ليست بازارًا لتحقيق المكاسب الفئوية وتصفية الحسابات الشخصية ولن نسمح بتصدير مزيد من الأزمات والعبث بمستقبل طلابنا".
وأضاف أنه سيرفض التعامل مع أية قرارات أيًّا كان مصدرها تصدر خارج إطار التوافق.
وأشار الاتجاه الإسلامي إلى أن "الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية العودة للالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف سابقًا والتراجع عن أية قرارات خارج التوافق والدخول في حوار مباشر للتوافق على رئيس الجامعة".
وأكد أن أيديهم ما زالت مشرعة للحوار والاتفاق والخروج من الأزمة، "على قاعدة التوافق وصيانة الحقوق وتحقيق المصالح العامة واستقرار الجامعة".