شاركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، في المنتدى الشعبي العربي الموسع المنعقد في بيروت، تحت عنوان "إعلان بيروت.. متحدون في مواجهة صفقة القرن".
وجاء المنتدى بدعوة من مؤسسة القدس الدولية والمؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي/ الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، واللقاء اليساري العربي، والجبهة العربية التقدمية.
وحضره 300 شخصية سياسية وحزبية ونقابية وثقافية وحقوقية وإعلامية يمثلون مختلف فصائل العمل الفلسطيني وألوان الطيف السياسي والفكري والحزبي العربي من المحيط إلى الخليج.
وشارك في أعمال المنتدى عن حركة حماس، عضو مكتبها السياسي حسام بدران، وممثلها في لبنان أحمد عبد الهادي، وسلفه علي بركة.
وثمن المجتمعون الموقف الجامع للشعب الفلسطيني ضد "صفقة القرن". معتبرين أن هذا الإجماع فرصة تاريخية نادرة ليضع الفلسطينيون يدًا في يد للتصدي لهذا الخطر الداهم.
وشدد المنتدى على ضرورة السعي لترجمة هذا الموقف الفلسطيني الموحد إلى آليات وصيغ عمل تضمن تجاوز حال الانقسام القائم.
واعتبر المجتمعون أن الوقت قد حان للإعلان عن انتهاء اتفاقيات أوسلو ومخرجاتها ولتبني برنامج فلسطيني موحد على طريق تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
ونوهوا لضرورة التأكيد أن العدو الحقيقي لأمتنا هو العدو "الصهيوني" وأن كل محاولة لاستبدال هذا العدو بأعداء آخرين هو خدمة صريحة له وانحراف صريح عن البوصلة الرئيسية التي ينبغي أن توجه كفاح الأمة ونضالها.
ودعا المنتدى، القوى الشعبية العربية لممارسة الضغوط المناسبة على الحكومات العربية إلى إعلان رفضها صفقة القرن التي لم تعلن تفاصيلها رسميًا، وإن جرت تسريبات عن مضمونها، بسبب ارتباك إدارة ترمب وحكومة نتنياهو.
وطالب، بوقف كل أشكال التطبيع السياسي والاقتصادي والسياحي والرياضي والإعلامي وإحياء مكاتب المقاطعة، وتفعيل كل القرارات الرسمية العربية ذات الصلة.
وأكد ضرورة إيفاء الحكومات العربية والإسلامية بالتزاماتها المالية لدعم صمود الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أهمية تقديم أبناء الأمة العربية والإسلامية الدعم المالي لقوى المقاومة، ولتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني؛ لا سيما في القدس وقطاع غزة.
وقال المجتمعون إن المقاومة بكل أشكالها، المسلحة والشعبية والسياسية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية، هي الرد الوحيد على عدو لا يفهم إلا لغة القوة الأمر الذي يتطلب نشر وترسيخ ثقافة المقاومة وتضمينها في المناهج الدراسية.
ورأى المنتدى أن محاولة تصفية وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) هي أحد أهداف صفقة العار التي ينبغي التصدي لها بكل الوسائل المتاحة على الصعيدين الرسمي والشعبي.