قائمة الموقع

​جهود إنشاء "الكوفية" للدبكة تكلّلت بـ700 عرض خلال عام ونصف العام

2019-07-08T07:35:53+03:00
صورة أرشيفية

بجهود شبابية وقدرات ذاتية تمكن الشاب يزن الثلاثيني من تكوين فرقة الكوفية للفنون الفلسطينية بكادر مكون من 16 شخصًا، ورغم أن عامًا ونصف العام مضى على تشكيلها، فإن الفرقة وصلت إلى مستويات عالية من الاحتراف والإتقان في الأداء.

وواجهت الفرقة عراقيل شكلت دافعًا قويًا لها لتكون من أشهر الفرق الغزية ولتُتوج نجاحها في المشاركة باحتفال انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ديسمبر/ كانون الثاني 2018.

وقال مدير ‎فرقة الكوفية للفنون الفلسطينية يزن الثلاثيني: إن "الفرقة تأسست في نهاية 2017 وتتكون من 16 شخصًا، ويعمل جميع أفراد الفرقة بجهد وعطاء".

وأضاف لـ"فلسطين": "منذ إنشاء الفرقة كان الحماس والانتماء لهذا الفن يسري في عروق جميع أعضائها، وهو ما لمسته في التدريبات والمشاركات التي كنا نذهب إليها، ولمسته أيضًا في صبر الشباب على الوضع المالي السيئ للفرقة".

وبين الثلاثيني أن من أبرز المشاكل التي واجهت الفريق عدم توفر الأموال للأزياء الخاصة بالفرقة، وكذلك المواصلات، إلا أنه وبجهود فردية من أعضاء الفريق ومنذ بداية المشوار كان الجميع يشارك ببعض الأموال التي ساهمت في استمرار عمل الفرقة ومنعها من التوقف.

وأردف: "استمر الدعم الفردي بجهود شخصية ومصروفات من أعضاء الفرقة لإسنادها ودفعها من أجل الاستمرار والعمل"، لافتًا إلى أنه خلال العام ونصف العام الماضي واجهت الفرقة صعوبات كثيرة وكثيفة".

ونبَّه إلى أن قلة الإمكانات وعدم وجود أي لباس من لباس الدبكة الأساسي أصيبوا بحالة من الإحباط، إلا أنهم تمكنوا من مواجهة هذه الصعوبات بكل قوة، مشيراً إلى أنه أصبح في حصيلة الفرقة الآن 7 أزياء بتصميمات وبألوان مختلفة بعدد يقارب الـ40 لباسا.

وذكر الثلاثيني أن الفرقة أقامت العديد من العروض التراثية والثورية حتى زاد عددها على 700 عرض وذلك في المؤسسات، والجمعيات، والمطاعم، والروضات، والمدارس، والجامعات، والمبادرات، والشركات، والأعراس الفلسطينية.

ولفت إلى أن الضغط والحمل وتحمل المسؤولية بالكامل كان ملقى على المدير والمصمم، والمدرب وغيرها من المسؤوليات، مستدركاً:" إلا أنه بمساعدة أعضاء الفرقة تمت مواجهة هذه الصعوبات وتحقيق إنجازات كثيرة وعديدة".

ورغم أن فرقة الكوفية للفنون الفلسطينية تضمن أصغر مدير فرقة في قطاع غزة، فإن صغر السن لم يشكل أي عائق أمامهم، حيث كان للفرقة نصيب في المشاركة بالعديد من المهرجانات الضخمة وآخرها المشاركة في حفل انطلاقة حماس الواحد والثلاثين.

وأوضح الثلاثيني أن الفرقة أثبتت أداء متميزاً أمام جميع الناس تقريباً وأمام الساحة الفنية بالكامل، لافتاً إلى أنه شخصياً يدرب أعضاء الفرقة ويصمم الحركات التي يضيف إليها متعمداً حركات غضبية بدق الأرجل على خشبات المسرح للتعبير عن العنفوان وعمق الانتماء للشعب الفلسطيني ولقضيته.

ويرجو الثلاثيني أن تستمر فرقته في العمل وتمثيل فلسطين في دول الخارج وأن تعمل هذه الفرقة على نشر التراث الفلسطيني في جميع أنحاء العالم.

اخبار ذات صلة