فلسطين أون لاين

​مقابر جديدة للمستوطنين وسط الخليل

...
صورة أرشيفية
الخليل-غزة/ أحمد المصري:

بدأ مستوطنون من دولة الاحتلال الإسرائيلي أمس، إنشاء مقابر جديدة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد نشطاء بأن المستوطنين برفقة معدات حفر وآليات شرعوا بعمليات حفر لمقابر جديدة في أراضٍ سيطروا عليها عقب احتلال الخليل في منطقة تل الرميدة بالمدينة وحولها.

وأشاروا إلى أن المستوطنين شيدوا العام الماضي نحو 105 قبور، ويجري حاليًّا حفر المزيد في المنطقة المغلقة، المحاصرة بإجراءات الاحتلال الأمنية والعسكرية.

وقال عضو لجنة الدفاع عن الخليل، عنان دعنا: إن إقامة المقابر خطوة من الخطوات التي يتبعها المستوطنون في الخليل لتهويد المنطقة، وتحويل هويتها من عربية فلسطينية لهوية إسرائيلية بامتياز.

وأوضح دعنا لصحيفة "فلسطين"، أن المستوطنين ينطلقون في إقامة المقابر من فكر أيديولوجية، لتثبيت وترسيخ وجودهم ونسبهم للأرض، ووفق هذه الأفكار الأيديولوجية فإن القبور لا تُنبش أو تزاح من مكانهم، حيث تقام فوق ما يعتقدون أنها "أرض الميعاد"، ويمنع إعادة تسليم الأراضي لأصحابها.

وأكد أن تشييد المقابر ليس إلا وسيلة إضافية لتهويد الأرض الفلسطينية واستكمال الاستيلاء عليها، مشيرًا إلى أنَّ المستوطنين في الخليل يرون في البلدة القديمة في المدينة منطقة مقدسة، بحسب معتقداتهم المزورة.

ولفت دعنا إلى أنَّ اختيار موقع المقابر يكون ضمن مخططات يشرف عليها مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، حيث يختار المنطقة، ويزرعها ببعض القبور لأسماء شخصيات تاريخية بهدف التزوير واستقطاب المستوطنين للعيش في المكان بحجة القداسة.

وفي مدينة الخليل يستوطن نحو 500 مستوطن، معظمهم في مستوطنة "كريات أربع" وعدد من البؤر الاستيطانية المتاخمة للحرم الإبراهيمي الواقع في قلب البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، في حين يقوم على حراسة هؤلاء المستوطنين أكثر من 2000 جندي.

يشار إلى أن نحو 40% من قبور المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة شيدت على أراضٍ بملكية فلسطينية خاصة، بحسب تقرير توثيقي لمنظمة "كيريم نافوت".

وتقع القبور التي بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة بالقرب من مستوطنات "بيت إيل وعوفرا وبساجوت ومعاليه ميشماش وألون موريه وكريات أربع" التي يوجد فيها قبر باروخ غولدشتاين منفذ مذبحة الحرم الإبراهيمي.

ويكشف مسح شامل للأراضي التي بنيت عليها المقابر في المستوطنات أن أكثر من 600 قبر، في أكثر من 10 مستوطنات، بنيت على أراضٍ فلسطينية خاصة، بما في ذلك الأراضي التي صادرتها دولة الاحتلال ووضعت اليد عليها.