قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، د. خليل الحية: إنه لا يوجد أي مستجدات في ملف المصالحة الوطنية، بل يراوح مكانه، مؤكدا على موقف حركته بإعادة ترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة والتوافق.
وأضاف الحية لصحيفة "فلسطين"، "لا جديد في ملف المصالحة، وأن حركة حماس ملتزمة بما تم التوافق والتوقيع عليه باتفاقيات المصالحة".
وتابع: "لا زال الإخوة في السلطة وأبو مازن (محمود عباس) يراوحون المكان ولا يتقدمون لتحقيق طموحات شعبنا.. نأمل أن يستوعبوا خطورة المرحلة، وأن يتقدموا نحو وحدة وطنية حقيقية قائمة على الشراكة السياسية والتوافق الوطني، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه".
ودعا إلى ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.
وفيما يتعلق بتفاهمات كسر الحصار، أوضح أن شعبنا الفلسطيني انتزع تلك التفاهمات بإرادته الكبيرة عبر مسيرات العودة وكسر الحصار.
وأوضح الحية أن هناك إنجازات تتحقق بجزئيات مختلفة يوما بعد يوم.
وقال: "نتابع كل الملفات وكل التفاصيل بهذه التفاهمات مع الأشقاء في مصر وقطر والأمم المتحدة لإلزام الاحتلال بها، ونحن نتابع الأمر يوما بيوم، وكل يوم يأتي جزئيات جديدة".
وأكد القيادي في حماس أن الكل الوطني يصرّ على إلزام الاحتلال بهذه التفاهمات عبر مسيرات العودة، قائلا: "نطمح أن تطبق هذه التفاهمات التي تسير بخطى بطيئة جملة واحدة دن تأخير ومماطلة من الاحتلال".
وشدد على استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها "وسنبقى نواصل حتى يذعن الاحتلال لهذه التفاهمات".
واستطرد: باستمرار المسيرات نواجه كل مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية.
وأكد أن شعبنا يواجه الاحتلال واستهدافه لأراضي الضفة الغربية عبر الاستيطان، وتهويد القدس وحفر الأنفاق أسفلها، بمقاومته ونضاله وصموده على أرضه.
وأشار إلى أن حركته وأبناء شعبنا مستمرون في فعالياتهم الرافضة لـ"صفقة القرن"، مؤكدا أن شعبنا والأحرار من الأمة العربية والإسلامية هم الأقدر على إفشال كل المؤامرات.
وتابع الحية: "راية فلسطين ستبقى مرفوعة، وسنتابع بكل قوة وإصرار فعالياتنا ومواقفنا السياسية والشعبية في مواجهة صفقة القرن بكل جوانبها السياسية والاقتصادية، وسنلاحق كل من يريد لقضيتنا المهانة والتذويب".
ووجه التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، "الذين وقفوا سداً منيعاً في مواجهة مخططات التصفية للقضية الفلسطينية"، مثمناً الجهود والفعاليات العربية والإسلامية، الشعبية والرسمية التي وقفت بكل شموخ رفضا لمؤتمر البحرين، إيمانا منهم بعدالة القضية.