يحظى وسم "كلنا أولاد" الذي أطلقه النشطاء دعما ومساندة للشيخ القيادي في حركة حماس حسن يوسف بعد محاولة الاحتلال النيل منه شخصه، بتفاعل وتضامن مستمرين على منصات التواصل الاجتماعي.
وبدأ التفاعل مع الحملة ردًا على مقابلة للقناة العبرية "12" مع "صهيب" نجل القيادي "يوسف" هاجم خلالها والده وحركة حماس، وهو ما اعتبره النشطاء أنه محاولة واضحة لتشوية صورة القيادي والنيل منه.
ونشر آلاف النشطاء والمواطنين على صفحاتهم رسالة مفادها "نحن أبناء فلسطين من جميع التنظيمات والتوجهات سوف ندعم الشيخ المعتقل وكل المناضلين المستهدفين جسديا ومعنويا بوقفة دعم وإسناد له أمام بيته في بيتونيا".
و"يوسف" (65 عامًا) هو من أبرز قيادات حركة حماس السياسية في الضفة الغربية، وأحد مبعدي مرج الزهور إلى الجنوب اللبناني، ونائب في المجلس التشريعي عن مدينة رام الله وسط الضفة.
وقال الصحفي عصمت منصور في تغريدةله على الفيس بوك: "هذه الظاهرة الرائعة في التضامن مع الشيخ حسن يوسف لها سببان أساسيان: الحس الشعبي المعادي بالفطرة والمشكك بكل شيء يأتي من طرف (إسرائيل)، لكن هذا ليس كافيا بحد ذاته لإثارة هذه الحملة العفوية التي تسابق فيها الفتحاوي قبل الحمساوي (..)، هناك عامل آخر يتعلق بطبيعة الشيخ حسن يوسف وكونه يحظى بإجماع وطني لمواقفه المعتدلة والوحدوية، وايضا طبيعة حياته الشعبية وقربه من الناس وكونه من رواد السجون منذ اكثر من ثلاثة عقود".
ويحظى الشيخ "يوسف" بشعبية واسعة، نظرًا لدوره البارز في المقاومة والنضال الفلسطيني، حيث أمضى نحو (21 عاما) في السجون الإسرائيلية، على فترات متفرقة.
وكتبت الصحفية والناشطة بشرى الطويل من رام الله: "دمتَ عزيزًا شامخًا لا يضرك نبح الكلاب والظالمين، شيخنا الفاضل حسن يوسف ثبتك الله وربط على قلبك ونفع بك الأمة وليس فقط فلسطين".
كما كتب الناشط الاجتماعي محمد دراغمة على صفحته: "بعد مشاهدة اللقاء مرة أخرى، أكاد أجزم أن صهيب يوسف لُقن ما يجب قوله خاصة عن ما سماه نشاط حركة حماس في تركيا".
ونشرت المواطنة شيرين ضيعة على صفحتها في فيس بوك منشورا قالت فيه "في مدرستي كان أستاذ التربية الاسلامية الشيخ حسن يوسف، وأنا بنت العائلة المسيحية تعلمت أخلاق وقيم الدين الإسلامي من هذا الإنسان الذي أكن له كل الاحترام والتقدير.. ما يهمك يا شيخنا نحن كلنا ولادك".
وأثنى الشاب مصعب البرغوثي على الشيخ "يوسف" كاتبا "الحسن يوسف.. إنك والله لحسن وأنه لصبر يوسف سيدي والله عندما قلنا كلنا أولادك لم نكن نهذي وأنت الذي استهدف بيتك لكي تحمي بيوتنا وأنت الذي طحنت عمرك في السجون لأجل أعمارنا وأنت الذي ما ذُكرت العزيمة والهمة إلا كانت مقرونة باسمك".
وغرد الناشط سميرة أبو شعر على تويتر "أكثر رجل سمعتُ اسمهُ يتردد عبر قنوات العالم مندُ أن وعيتُ على السياسة، ما بين اعتقال وإبعاد وحرمان من السفر وتفتيش لمنزله ومصادرة لممتلكات بيته هو ذلك الأسدُ الهصور الصنديد "يوسف"، والآن أتظنون أن فعلكم سيغير من الأخذ برأي قدواتنا خبتم وخسرتم يا عديمي الشرف، شيخي #كلنا_ولادك".