فلسطين أون لاين

أبو ندى: قد تؤدي إلى الجفاف وفقدان الوعي

ضربات الشمس.. فقدان للسوائل وتعرق يعوضه شرب المياه

...
غزة/ صفاء عاشور:

تعد الإصابة بضربات الشمس من أكثر الإصابات شيوعًا في البلاد ذات الحرارة المرتفعة خلال فترات متفاوتة من العام، ورغم أن الوقاية منها ممكنة لأي شخص، إلا أن تداعياتها خطيرة في كثير من الأحيان.

المدير الطبي لمستشفى عبد العزيز الرنتيسي د. محمد أبو ندى، أوضح أن ضربات الشمس تصيب الإنسان عند التعرض المباشر للشمس، وكل ما زاد كمية الجسم العاري المتعرض للشمس كانت المشكلة أكثر، لافتًا إلى أن ضربات الجسم تؤثر على الجسم والدماغ وقد تؤدي إذا طالت فترة التعرض لكثير من المشاكل.

وقال د. أبو ندى لـ"فلسطين": إن "التعرض المباشر لضربات الشمس يمكن أن يؤدي إلى فقدان السوائل من الجسم، وبالتالي الإصابة بالجفاف ومن بعد ذلك فقدان الوعي"، مبينًا أن الجسم لديه القدرة على ترطيب نفسه عند التعرض لضربات الشمس من خلال التعرق الذي يؤدي إلى تخفيف درجة الحرارة.

لكنه أشار إلى أن التعرض الشديد للحرارة وأشعة الشمس يفقد الجسم قدرته على التعامل معها، ولا تعمل آلياته كما يجب وينبغي، فتفشل في وقاية الجسم من ضربات الشمس القوية.

وأفاد أن الأشخاص الذين يمتهنون مهنا تجبرهم على التعرض للشمس عليهم أخذ الاحتياطات اللازمة، وعدم التعرض لهالفترات طويلة خاصة من الساعة 10 صباحًا حتى 4 عصرًا، وهي فترة الذروة، كما يجب حماية الجسم بملابس واقية بيضاء تعكس أشعة الشمس أو استخدام المظلات أو قبعات الرأس.

وأردف أبو ندى: "يمكن تعويض الجسم عند فقدان الماء والأملاح بسبب عملية التعرق التي تحصل كنتيجة طبيعية بسبب التعرض لأشعة الشمس من خلال الاكثار من شرب الماء"، محذرًا من الاكثار من شرب المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة والكاكاو لأنها مدرة للبول.

وأشار إلى أن من يتدربون على كرة القدم أو الذين يلعبون في المناطق المكشوفة عليهم اختيار الأوقات المناسبة والابتعاد عن اللعب في ساعات الذروة، وإن كان لا بد فيمكن تخفيض ساعات اللعب والتعرض للشمس أو اتخاذ الوسائل الواقية مع أهمية شرب السوائل بشكل مستمر.

ودعا أبو ندى المواطنين إلى متابعة نشرات الأحوال الجوية باستمرار خلال فصل الصيف، ويجب الانتباه ومعرفة أن التعرض للشمس لفترات طويلة يمكن أن يجعل جلد الإنسان يصاب باحمرار شديد ، أو الإصابة بالصداع نتيجة التعرض المباشر للشمس، بالإضافة إلى التعرض للجفاف، وفي حالة متقدمة يمكن أن يفقد الإنسان الوعي.

أما فيما يخص الأطفال، فأكد أن الأطفال أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بضربات الشمس وذلك لأنهم غير واعين لما يحدث لأجسادهم إن ارتفعت حرارتها، كما أن ممارسة الرياضة أو اللعب في أوقات غير سليمة يمكن أن يلحق بهم الضرر.

وشدد المدير الطبي لمستشفى عبد العزيز الرنتيسي د. محمد أبو ندى، على أنه لا بد من توعية المواطنين بهذا الأمر، واتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع هذا الأمر والتقليل منه، وضرورة دعم المصابين بها بالسوائل المناسبة خاصة الماء.