تواصلت في كيان الاحتلال الإسرائيلي احتجاجات اليهود الفلاشا ذوي الأصول الإثيوبية على مقتل فتى منهم برصاص ضابط إسرائيلي في خليج حيفا الأحد الماضي، ورأى المتظاهرون في الحادثة تعبيرا عن التمييز الذي يتعرضون له.
وعلى مدى ثلاثة أيام، اشتبك آلاف المتظاهرين مع شرطة الاحتلال في مواقع عدة حيث أغلقوا شوارع على نطاق واسع، وأحرقوا سيارات للشرطة والمارة، وتحديدا في مدينتي حيفا و(تل أبيب) المحتلتين.
والليلة الماضية خفت نسبيا وتيرة الاحتجاجات التي تخللتها مواجهات عنيفة مع شرطة الاحتلال التي استخدمت القوة في عدة مواقع لتفريق المحتجين، كما اعتقلت العشرات منهم. وقد أصيب العديد من المتظاهرين وأفراد الشرطة.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المحتجين إلى الانضباط وحل مشاكل الفلاشا فِي إطار القانون، كما دعا إلى اجتماع وزاري لمناقشة مشاكل هذه الأقلية، ووصف غلق الطرقات وحرق السيارات ومهاجمة الشرطة بالأعمال غير المقبولة.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت عقب مقتل سولومون طاقي (18 عاما) برصاص شرطي خارج وقت العمل بإحدى ضواحي مدينة حيفا، وبرر الشرطي إطلاق النار بأنه أراد فقط تخويف مشاغبين بعدما شعر بالخطر على حياته وحياة ابنه الذي كان برفقته.