توقعت وزارة الزراعة أن يحقق محصول البطيخ العام الحالي اكتفاءً ذاتياً، متوقعة زيادة المساحة المزروعة إلى (3500) دونم مع نهاية الشهر الحالي.
وبين رئيس قسم الخضار في الوزارة م. حسام أبو سعدة، أن الظروف البيئية في قطاع غزة ملائمة لزراعة البطيخ، إذ تكثر زراعته في المناطق الشمالية والجنوبية، حيث توفر المياه العذبة والتربة ذات القوام المتوسط والصرف الجيد.
أنماط الزراعة
وأوضح أبو سعدة لصحيفة "فلسطين"، أن زراعة البطيخ تأخذ نمطين، الأول ويسمى العروة المبكرة والذي يبدأ في أشهر ديسمبر، يناير، فبراير، وفيه تزرع بذور البطيخ داخل دفيئات أو تحت الأنفاق البلاستيكية، ويتم حصاده في شهري أبريل ومايو، أما النمط الثاني ويسمى العروة المتأخرة والذي يبدأ في شهر مارس، ابريل، مايو، وفيه تكون البذور دون دفيئات ويتم حصاده في شهور يونيو ويوليو وأغسطس.
وقدر أبو سعدة مساحة البطيخ المزروع من النمطين "العروة المبكرة والمتأخرة" حتى الآن بــ (2500 ) دونم، متوقعاً أن تزيد المساحة مع نهاية الشهر الحالي إلى( 3500 ) دونم.
وأوضح أن مساحة البطيخ المزروع في العروة المبكرة نحو 2000 دونم، في حين أن المزروع في العروة الربيعية المتأخرة يقدر بـــ 500 دونم، ومن المحتمل أن تزيد المساحة في نمط الزراعة الربيعية لــ 1000 دونم ليصبح الرقم النهائي من المساحة المزروعة 3500 دونم، ليكون بذلك الرقم محققاً اكتفاء ذاتيا كما الحال في السنوات السابقة.
وأشار إلى أن محصول البطيخ به اكتفاء ذاتي منذ أن بدأت وزارة الزراعة عام 2009 بتطبيق سياسة احلال الواردات، وفيها يمنع ادخال المنتج من الجانب الإسرائيلي وافساح المجال لتسويق المنتجات المحلية.
وتحدث أبو سعدة عن معيقات تواجه مزارعي البطيخ، منها عدم انتظام التيار الكهربائي اللازم لتشغيل آبار المياه لري المحصول الذي يحتاج إلى مياه دائمة، الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحول دون اقدام الكثير من المزارعين على فلاحة اراضيهم، علاوة على أمراض التربة.
وقال:" يلجأ المزارعون لزراعة محاصيل أقل تكلفة كالبطاطا والبصل، كما أن الاحتلال يقيم مصائد مائية على الحدود الشرقية للقطاع لسحب المياه العذبة لصالحه مما يزيد من ملوحة مياه القطاع، علاوة على ارتفاع اسعار الاسمدة، وعدم توافر المعقمات بصورة كافية.
تحسينات زراعية
ونظراً لأن محصول البطيخ حساس، تحاول وزارة الزراعة ادخال تحسينات على زراعته، منها تطعيم المحصول على نبات مقاوم للملوحة وأمراض التربة، وقد حققت تلك التجارب نتائج إيجابية، وفق أبو سعدة.
وقدر تكلفة انتاج الدونم الواحد من البطيخ بـــ(4000) شيكل، ويباع الكيلو الواحد على أرضه في بداية قطفه بـ(3-4) شواكل، لكن يبدأ في الانخفاض بعد قطف كميات اضافية ليباع بشيكل واحد تقريبا.
ونصح المزارعين بقطف المحصول حين وصوله إلى مرحلة النضوج، والبائعين بوضعه في أماكن مظللة جيدة التهوية.
ويقدر الإنتاج العالمي من البِطِّيخ الأحمر بـ26.7 مليون طن. أما أهم الدول المنتجة فهي : الصين التي تنتج لوحدها نسبة 71% من الإنتاج العالمي ، وتأتي تركيا في المرتبة الثانية ب4% فإيران والبرازيل ثم الولايات المتحدة؛ كما نجد من بين الدول العربية كلا من مصر والمغرب بنسبة 2 بالمائة لكل منهما من الإنتاج العالمي وتحتلان المرتبتين السادسة والسابعة عالميا، ثم سوريا وتونس.