قائمة الموقع

​فلسطين.. جوهرة اللاجئين الثمينة غير القابلة للبيع

2019-07-02T12:05:24+03:00

أخطر ما تتضمنه "صفقة القرن" التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، هو إسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948، وتدعو الدول التي يعيشون فيها إلى تقديم الخدمات لهم، والوصول في نهاية المطاف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وحلت في الخامس عشر من مايو/ أيار الماضي، الذكرى الـ71 لنكبة فلسطين عام 1948م، وخرج الفلسطينيون في الوطن والشتات بسلسلة فعاليات تأكيدًا لحق العودة تزامنًا مع ما يحاك من مؤامرات بقيادة أمريكية و(إسرائيل) وتمويل ومباركة عربية، مؤكدين أنها ستنكسر أمام تضحياتهم.

وعقد المؤتمر بمشاركة دول عربية في المنامة، وكذلك الإدارة الأمريكية، الأربعاء الماضي، وقوبل المؤتمر برفض فلسطيني واسع.

يسرى أحمد التي تنحدر من قرية المجدل، تؤكد أن الفلسطينيين لهم الحق وكل الحق في فلسطين، والمحتل ليس له أي شبر من فلسطين وسيهزمون.

ووجهت أحمد عبر "فلسطين" رسالة للعرب وخاصة دولة البحرين وكل من شارك في مؤتمرها، قائلة: "أسفي عليكم، سيذكركم التاريخ خونة ومطبعين، لعنة الله عليكم جميعًا وحشركم مع من والَيْتُم".

في حين تقول ريهام حماد من بلدة حمامة: "الدول المشاركة في مؤتمر البحرين باعت فلسطين بمال بخس لأنها كالصداع بالنسبة لهم يريدون أن ينهوه، لأنها هي خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية".

وتضيف حماد لـ"فلسطين": "المشاركون في مؤتمر البحرين أرادوا بيع ما لا يملكون لمن لا يستحقون، والبائع هو من سيدفع الثمن، إنها نكبة ونهاية العرب الصهاينة هذه المرة".

في حين تقول أم عمر الدرة من بيت جرجا: "إن تقرير مصيرنا ليس بيد أحد، بل بيد الفلسطينيين وحدهم، فقد تعلموا الدرس ولن يعيدوا نكبتهم للمرة الثانية، فالوعي لديهم عالٍ ولن يتنازلوا عن أي شبر منها".

وتردف الدرة لـ"فلسطين": "الفلسطينيون يقدمون التضحيات منذ 71 سنة، لأن العالم الذي تآمر علينا اعتقد أن تهجير الفلسطينيين سينسيهم بلداتهم الأصلية بعد مرور الزمن، ولكن استمراره في المقاومة جعل هذا العالم يسعى إلى احاكة مؤامرة جديدة تمثلت في صفقة القرن لشطب حق اللاجئين والحفاظ على أمن الاحتلال الإسرائيلي".

وتؤكد فاتن خليل أن لا صفقات أو مؤتمرات عربية ودولية ستمر، بل ستواجه بكل الوسائل الاحتجاجية والدبلوماسية وحتى المقاومة أيضًا، ففلسطين جوهرة ثمينة ليس لها مهر ولا تباع.

وتشير خليل التي ينحدر أجدادها من مدينة يافا المحتلة، إلى أن الشعب الفلسطيني واعٍ لكل ما يحاك ضده ولن يستطيع أن يستغفلوه ويمرروا "صفقة القرن" لأنها مال مسيس يدرك الجميع أنه وضع من أجل شطب القضية الفلسطينية وإنهاء قضية اللاجئين.

ويستنكر علاء عودة هرولة الدول العربية إلى المشاركة في مؤتمر البحرين بل وإلى تمويل صفقته دون خجل أو مواربة، "فالتطبيع العربي أصبح صارخًا لم يعد يخجل الحكام، وفلسطين بالنسبة لهم أصبحت مستثنية من حساباتهم".

ويقول عودة من مدينة بئر السبع: "يصرح العرب المجتمعون في البحرين بأن أي اتفاق لن يتم إلا بموافقة الفلسطينيين، كيف ذلك وفلسطين مقاطعة للمؤتمر من الأساس وأعلنت رفضها الواضح لصفقة القرن، فهل باتوا هم من يقررون عن فلسطين؟!".

ويتابع: "حتى لو وافقوا ومولوا سيتصدى لهم ملايين الفلسطينيين والعرب وسيمنعون تمرير الصفقة حتى لو كلفهم ذلك حياتهم". ويشدد عودة على أن فلسطين بحاجة إلى تحرير وعودة للاجئيها، وليس إلى عقد مؤتمرات وصفقات لإنهاء قضيتها كاملة.

وعبرت براء أبو شمالة عن شوقها للعودة إلى بلدتها المهجرة "بيت دراس"، قائلة: "عن قلوب الفلسطينيين أتحدث عن الذين ما كلَّوا ولا ملَّوا وقلوبهم مَلَأها اليقين بالعودة.

وأضافت أبو شمالة لـ"فلسطين": "الفلسطينيون هم أصحاب الحق الديني والتاريخي بفلسطين، والتاريخ يشهد".

اخبار ذات صلة