فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

حماس: سلوك السلطة أضعف الحراك الوطني وفسادها أعاق إنشاء اقتصاد مقاوم

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ طلال النبيه:

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة الغربية، سائد أبو بهاء: إن سلوك السلطة الفلسطينية، على مدار 12 عامًا، أدى إلى إضعاف الحراك الوطني الفلسطيني بالضفة المحتلة.

واستهجن أبو بهاء، ممارسة السلطة لأدوار قال إنها تؤدي إلى زيادة التفرقة الوطنية والشعبية، مضيفًا: "هذه الأدوار تؤدي إلى انقسام شعبي واجتماعي بدلاً من التقدم نحو الوحدة الوطنية لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".

ورأى أبو بهاء لصحيفة فلسطين، أن الاعتقال السياسي أكبر حالة غير وطنية تعمل على زيادة الانقسام والشرخ الفلسطيني، لافتًا إلى أن الفساد المستشري في أروقة السلطة الفلسطينية "منظومة متكاملة الأركان وليس فسادا فرديا".

وتعرض أبو بهاء، وهو الناطق السابق باسم حركة حماس في الضفة الغربية، إلى "الاختطاف" على يد عناصر من جهاز المخابرات التابع للسلطة، في العاشر من يونيو الماضي، بعد دعوته لإطلاق حملة إعلامية لمحاربة الفساد.

وخاض أبو بهاء إضرابًا مفتوحًا عن الطعام والماء، استمر لنحو أسبوع، فور إبلاغه باعتقاله لدى جهاز المخابرات، رفضًا لسياسة الاعتقال السياسي.

مواجهة الفساد

وحول آليات مواجهة "الفساد المستشري"، دعا أبو بهاء إلى ضرورة محاصرة الجماهير الفلسطينية للفاسدين، عبر النزول إلى الميادين، لافتًا النظر إلى أن هذه الفئات الفاسدة تمنع الفلسطينيين من إنشاء اقتصاد وطني مقاوم.

وتابع: "الفاسدون يقهقرون المجتمع الفلسطيني، بقطعهم للرواتب مقابل زيادات عالية للوزراء والمسؤولين"، مؤكدًا أن أهم هدف للحملة الشعبية التي أطلقها بعنوان "#لازم_ننزل_على_الشارع" هو إسقاط الفساد والفاسدين وإعادة الاعتبار للقضايا الوطنية.

وبين أن هذه الحملة، شعبية جماهيرية بالكامل، "أُرسلت نسخ منها للنقابات والأطر الوطنية الفلسطينية، دون تحديد موعد للنزول للشارع"، مشيرًا إلى أن عمودها الفقري كافة قطاعات شعبنا الفلسطيني الشبابية والطلابية والنقابية والنسوية.

وأوضح أن المبادرة التي دعا لها، جغرافية عملها كل محافظات الوطن الفلسطيني، ومخيمات اللجوء والشتات.

أسباب المبادرة

وعن الأسباب التي أدت لظهور مبادرته، عزا أبو بهاء ذلك إلى "انتشار الفساد بمنظومة متكاملة، أثرت على الملفات الاقتصادية والسياسية والأخلاقية والاجتماعية".

وأشار إلى أن غياب العدالة بين قطاعات المجتمع الفلسطيني، إضافة لهدر المال العام أدت إلى الوصل إلى مرحلة تعطيل النظام السياسي الفلسطيني وتحكم أفراد به.

واستنكر القيادي في حماس، الضعف الكبير في الاهتمام بالقضايا الوطنية كالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتهويد المقدسات الإسلامية، وتراجع الاهتمام بقضايا اللاجئين وحق العودة، وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية، "بفعل انتشار منظومة الفساد".

وشدد على ضرورة النزول إلى الشارع لإعلان رفض الفساد وداعميه، لأن "الجريمة أصبحت منظمة، والوطني أصبح غريبًا في هذه الديار، ولأن العملاء يجولون ويصولون في هذا الوطن، والمواطن يحاسب على حرية رأيه"، وفق قوله.