على عكس ما أرادته سلطات الاحتلال، شيعت جماهير غفيرة من بلدة العيساوية شمالي مدينة القدس المحتلة الشهيد محمد عبيد إلى مقبرة البلدة، وقد تخلل الجنازة هتافات تمجد الشهيد ومنددة بجرائم الاحتلال.
وسلمت سلطات الاحتلال، اليوم، جثمان الشهيد "عبيد" من بلدة العيسوية شمال القدس المحتلة، بعد احتجازه لأربعة أيام.
واستشهد الشاب عبيد (20 عامًا)، الخميس الماضي بعد إصابته برصاص الاحتلال، في مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية في العيسوية.
واشترط الاحتلال في الأيام الماضية تسليم جثمان الشهيد، أن يتم دفنه في مقبرة شارع صلاح الدين في ساعات المساء، بحضور ما لا يزيد عن 50 شخصًا، وعدم رفع الأعلام والرايات، ودفع كفالة قيمتها 25 ألف شيكل لضمان تنفيذ الشروط، وهو ما رفضته العائلة بشكل قاطع. مما اضطر الاحتلال بالنهاية للرضوخ، وتسليم الجثمان من دون شروط وصفها الأهل بأنها "لا إنسانية".