توفي، اليوم الاثنين، محمد العباسي، أحد أبطال حرب أكتوبر / تشرين أول 1973، التي خاضتها مصر ضد الاحتلال الإسرائيلي لتحرير أرضها المحتلة، شمال شرقي البلاد.
ووفق وسائل إعلام محلية، فالعباسي الذي رحل عن عمر يناهز 72 سنة، هو أول من رفع العلم المصري على أول نقطة حصينة في خط بارليف الإسرائيلي، الذي كانت تقول تل أبيب عنه "أنه المانع الذي لن يقهر".
وتشيع الجنازة بعد صلاة الظهر من مدينة "القُرين" بمحافظة الشرقية (دلتا النيل/ شمال)، وفق المصادر ذاتها.
وولد العباسي في الحادي والعشرين من شهر فبراير/ شباط عام 1947 بمدينة القرين بمحافظة الشرقية والتحق بكتاب القرية وحفظ القرآن الكريم وله 4 أبناء.
والتحق بالتجنيد في صفوف الجيش المصري، في يونيو/ حزيران 1967، وخاض تدريبات عسكرية في سلاح المشاة.
"وخط بارليف" هو سلسلة من التحصينات الإسرائيلي الدفاعية التي كانت تمتد على طول الساحل الشرقي لقناة السويس، التي بنيت بعد احتلال سيناء بعد حرب 1967، كان الهدف الأساسي من بناء الخط هو تأمين الضفة الشرقية لقناة السويس ومنع عبور أي قوات مصرية إليها.
وتمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 م من عبور قناة السويس واجتياح خط بارليف، وأفقد الاحتلال توازنه في أقل من ست ساعات،
وبدأ الهجوم بالضربة الجوية، مستغلين عنصري المفاجأة والتمويه العسكريين الهائلين اللذين سبقا تلك الفترة، كما تم استغلال عناصر أخرى مثل المد والجزر واتجاه أشعة الشمس من اختراق الساتر الترابي في 81 موقع مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة.
ومن الـ 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 وأسر 161 ولم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصى الشمال في مواجهة بورسعيد.