قائمة الموقع

​حلّوم: توفر الحماية زاد من جرأة المطبّعين والمزاودين على القضية الفلسطينية

2019-07-01T06:50:12+03:00
صورة أرشيفية

أكدَّ الدبلوماسي والسفير الفلسطيني السابق، د. ربحي حلوم، أنَّ توفر الحماية اللازمة في بعض الدول العربية وغياب نظام المحاسبة فيها، زاد من جرأة المطبّعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والمزاودين من التيارات الفكرية والسياسية والإعلامية العربية على القضية والشعب الفلسطيني.

وقال حلوم لصحيفة "فلسطين": إنَّه وفي فترة الخمسينات والستينات والسبعينات وحتى الثمانينيات من سنوات القرن الماضي، كان مجرد ذكر اسم مسؤول إسرائيلي عبر أي وسيلة إعلامية، من أي شخص أو مسؤول من شأنه أنَّ يحدث ضجة وغضبة من الشارع العربي تصل بصاحبها إلى السجن أو أن يكون منبوذا من مجتمعه.

وأضاف: "على مدار تاريخ التطبيع مع الاحتلال لم يتجرأ أحد، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، على تقديم الإطراء للاحتلال الإسرائيلي، أو إعطائه الحق في أرض فلسطين، خشية من الشعوب التي تعتبر ذلك خيانة للأمة".

ووصف المرحلة الحالية بـ"الأكثر انحطاطًا" بفعل توجهات بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الاحتلال، وتحول هذه الأنظمة من الأعداء إلى الأصدقاء، عوضًا عن صمتهم تجاه كل من يؤيد من الشخصيات الإعلامية والأكاديمية والسياسية للتطبيع مع المحتل، ويتطاول من جهة أخرى على الفلسطينيين وقضيتهم.

وأثارت تصريحات للإعلامي السعودي فهد الشمري ردود فعل فلسطينية غاضبة، وذلك بعد وصفه للمسجد الأقصى بـ"المعبد اليهودي"، والتقليل من أهميته للمسلمين، بعد قوله "لديهم مئات الآلاف من المساجد في العالم والصلاة في مسجد بأوغندا أشرف من الصلاة بالقدس ومن أهلها" وفق تعبيره.

وأكدَّ أن مستوى الانحطاط لدى بعض الشخصيات الإعلامية والأكاديمية بلغ مستوى عاليًا ولا يمكن وصفه، مُكملًا "هل قبل سنوات قليلة كان يمكن لبعض الجراء الصغيرة أمثال الشمري أن تهاجم المقدسات والفلسطينيون الذين يدافعون عن القبلة الأولى وشرف الأمة الضائع، وإلا كانوا حوكموا بالكفر والردة".

وشدد السفير السابق حلوم على أنَّ قوى "الشد العكسي" في العالم العربي لها مصلحة تامة في إرساء حبال التطبيع مع الاحتلال، بل ودعمه من "تحت الطاولة وفوقها"، بما تربطه من مصالح وجود الاحتلال وبقائه، مضيفا "إذا ما تأثر الكيان؛ مصالحهم تذوب وتنتهي".

وذكر أنَّ من يتطاول ويهاجم القضية الفلسطينية ويقبل بامتلاك الاحتلال للأقصى، يتناسى ويتغافل عن كون الأقصى مقدسا قرآنيا، والقبلة الأولى للمسلمين، وأن المقدسات الفلسطينية ليست للفلسطينيين وحدهم وهي لأكثر من مليار مسلم.

ولفت حلوم إلى أن كُثرًا ممن يتطاولون على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ويظهرون مؤيدين للتطبيع مع الاحتلال وقبوله، يقومون بأفعالهم رغبة بأن يحظوا بالشهرة، وينالون ما يريدون فعلًا كما كان الحال مع الاعلامي السعودي "الشمري".

ورجح ألا تقف موجة "السعار" ومهاجمة القضية الفلسطينية من قبل الشخصيات السياسية والنخب الإعلامية العربية، وإبداء آرائهم المؤيدة للتطبيع واقامة العلاقات مع الاحتلال والاعتراف به، ووضع الفلسطينيين في خانة الجهة التي تحول دون إحلال "السلام"، وذلك في ظل وجود البيئة الحاضنة والحامية لهم.

اخبار ذات صلة