قائمة الموقع

​ساسة وقيادات عربية ردًّا على مؤتمر البحرين: فلسطين ليست للبيع

2019-06-30T19:13:15+03:00

هاجم قادة وساسة وصحفيون عرب، مؤتمر البحرين المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، مؤكدين أن فلسطين والثوابت والحقوق الفلسطينية ليست للبيع.

وشدد هؤلاء في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي رصدتها صحيفة "فلسطين"، على أن القضية الفلسطينية هي حق لكل فلسطيني وعربي، وأن فلسطين ملك للأمة كلها ولا يستطيع حاكم أيًا كان شأنه التصرف فيها.

وتنوعت المنشورات والتغريدات بين انتقاد للمشاركين في مؤتمر البحرين، ورفض للخطة وطرحها، وانتقاد مشاركة دول عربية فيه، في حين ذهب آخرون إلى تفنيد الخطة الأمريكية التي عرضها جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المؤتمر.

القيادي البحريني والنائب السابق، ناصر الفضالة، كتب في سلسلة تغريدات: "أنا مواطن بحريني أعلن إيماني الراسخ بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأعلن رفضي التام لمحاولات التطبيع والتفريط في القدس عاصمة فلسطين الأبدية واعتبر التطبيع جريمة وأرفض صفقة العار وكل ما يروج لها من شعارات ومؤتمرات تتحدى ثوابت الأمة، ولا لمؤتمر السلام من أجل الازدهار"، وهو الاسم الذي اختارته واشنطن للشق الاقتصادي من صفقة القرن.

وأضاف الفضالة: "الحل لقضية فلسطين ليس اقتصاديًا ولكنه سياسي بامتياز، يقوم على تحرير الأرض وطرد المحتل وتطهير المقدسات أولًا وقبل كل شيء"، متسائلًا: "ازدهار فلسطين كيف يتحقق بغياب أهلها والحفاوة بالغاصب المحتل؟ فلسطين ليست للبيع، تسقط صفقة العار، لا لمؤتمر التطبيع".

ووجه النائب السابق شكره إلى مجلس الأمة الكويتي، على موقفه "التاريخي المشرف" الرافض لصفقة القرن، والمساند لصمود الشعب الفلسطيني أمام "الانتهاكات الصهيونية" للقوانين والأعراف الدولية والتنديد بجرائم الاحتلال اتجاه الأرض والتاريخ والإرث والإنسان الفلسطيني.

وعبر عن أسفه من موقف مجلس النواب البحريني، قائلًا: "لا عزاء لمجلس النواب البحريني واللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني في المجلس الذين اختاروا صمت القبور وبعضهم الخنوع والمباركة لمؤتمر #صفقة_العار".

وجدد موقفه بالقول: "سنبقى على العهد نحن شعب البحرين الوفي نقاوم شتى أشكال التطبيع البغيض لترتفع راية فلسطين العربية خفاقة في سمائنا رفضًا لأعلام التصهين والخضوع، #البحرين_ترفض_التطبيع، #فلسطين_ليست_للبيع".

اللاعب المصري محمد أبو تريكة، شارك في حملة الرفض للمؤتمر وصفقة القرن، موجهًا رسالته لـ"كوشنر": بالقول: "صغيري كوشنر الكيان الصهيوني محتل للأراضي الفلسطينية وهذا المزاد المُقام في المنامة لن يغير من هذه الحقيقة".

وأضاف أبو تريكة: "شكرًا لكل من قاطع هذا المزاد، مستنكرًا تواجد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، قائلًا: "هذا التواجد علامة استفهام كبرى.. مقدساتنا ليست للبيع".

أما النائب المصرية السابقة عزة الجرف، فقد قالت: "فلسطين ملك الأمة كلها ولا يستطيع حاكم أي كان شأنه التصرف فيها فما بالك بأحذية الصهاينة! فلسطين لها رجال في كل مكان من الأمة لا يخشون في الله لومة لائم، وأهلها الأسود الكرام في غزة والضفة وغيرها، فلسطين أرضنا والأقصى عقيدتنا".

وأضافت العزة: "فلسطين ليست للبيع، ولو بكنوز الأرض. قبلتنا الأولى ومسرى نبينا وأرضنا المباركة من يملك التفريط فيها! خسئتم عرب الخيانة والمكر. فلسطين ملك المسلمين ولا أحد غيرهم #يسقط_مؤتمر_البحرين".

فيما كتبت الإعلامية الأردنية علا الفارس: "فلسطين هي قضية القضايا، وسيدتها، من شغلت كُل قادة وجهابذة السياسة في العالم.. وشعبها شعب الجبارين، شعبٌ صامد، معطاء، كريم، عظيم...".

"موقف وطني وقومي"

من جهته، غرد أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبدالخالق عبدالله، بالقول: ليعلم كوشنر والمشاركين في مؤتمر المنامة أن فلسطين ليست للبيع بـ50 مليار$ ولا حتى بـ500 مليار $، كما هي ليست للبيع بكل ثروات أمريكا وأموال الدنيا.

ووجه شكره إلى "رجال الأعمال في الإمارات الذين اعتذروا عن المشاركة في مؤتمر المنامة التي ليس لأحد فيها لا ناقة ولا جمل"، متسائلًا: "لماذا تقبل البحرين أو أي دولة خليجية أخرى استضافة ندوة هدفها تصفية القضية الفلسطينية العادلة؟".

وأرفق في تغريدة أخرى مقطع فيديو رفض مجلس الأمة الكويتي مشاركة الكويت في المؤتمر قائلًا: "موقف وطني وقومي وإنساني شجاع ومشرف يدعو لمقاطعة مؤتمر المنامة. شكرا لمجلس الأمة في الكويت. #خليجيون_ضد_التطبيع مع العدو الإسرائيلي والكيان الصهيوني".

فيما غردت الناشطة البحرينية عبير الجلال: "أنا عبير الجلال بحرينية أبًا عن جد، أرفض التطبيع مع الصهاينة المجرمين وما يحدث الآن لا يمثلني كعربية...، بحرينيون_ضد_التطبيع".

من جهته، قال عضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي عجيل النشمي: "قرر الفقهاء أن أرض فلسطين للمسلمين لا يجوز لحكام أو محكومين، ولو أهل فلسطين أن يصالحوا ولو بجزء منها. وكذا المجتمعون في مؤتمر البحرين فصفقتهم خاسرة بعون الله".

وأضاف النشمي: "إذ لا يملكون من أمر فلسطين أو بيت المقدس أو المسجد الأقصى شيئًا. بل واجب حكام العرب والمسلمين الاجتماع لنصرة فلسطين لا خذلانها".

أما الكاتب والخبير في الشؤون الإسرائيلية د. صالح النعامي فقد قال: "كوشنر يفضح ما حاول العرب الذين سيقوا إلى مؤتمر البحرين أن ينكروه، حيث أكد أن المساعدات التي يمكن أن تجند في أعقاب هذا المؤتمر لن تقدم إلا بعد قبول البنود السياسية للخطة الأمريكية".

وأضاف النعامي: "يعني المال مقابل تمكين (إسرائيل) من ضم الضفة أو أجزاء واسعة منها، #لا_للتطبيع، #لا_لمؤتمر_البحرين"، مؤكدًا أن "الحملة التي يشنها أحرار الأمة ضد صفقة القرن تؤتي أكلها بشكل فاق التوقعات".

وتابع: "كوشنر، صبي ترامب يتملص في كلمته أمام مؤتمر البحرين من هذا الاسم ويقر بأنه بات سببا في إعاقتها والتشكيك فيها ويقترح أن يطلق عليها "فرصة القرن"، التلاعب بالكلمات لن يجدي".

بدوره، قال أستاذ الإعلام محسن الإفرنجي‏: "لم تكن القضية الفلسطينية يومًا معضلة اقتصادية، لم تكن صفقة تحتاج إلى تمويل، لم تكن إلا قضية صراع بين الحق والباطل، صراع بين أصحاب الأرض والمقدسات وبين الغاصبين المطرودين من أنحاء أوروبا والعالم، لم تكن إلا صراعًا بين من يملك ومن لا يملك، #فلسطين_عقيدة_ووطن".

أما رئيس حملة المقاطعة –فلسطين د. باسم نعيم فقد فند ما جاء به مؤتمر البحرين قائلًا: "مؤتمر البحرين حضور ضعيف، أفكار هزيلة، مقترحات لا ترتقي حتى لفكر اقتصادي متماسك، يحاولون التغطية على فشلهم بمظاهر العرض الخادعة، والادعاء بأن البعد السياسي ليس تخصصهم، كما ذكر كوشنر في كلمته، وأن هذا مسؤولية السياسيين. #يسقط_مؤتمر_البحرين #تسقط_صفقة_القرن #فلسطين_مش_للبيع".

اخبار ذات صلة