فلسطين أون لاين

​مغردون لـ"بائعي فلسطين": لن نفرط بثوابتنا وحقوقنا

...
مؤتمر البحرين
غزة/ طلال النبيه:

عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، شن فلسطينيون وعرب حملة هاجموا فيها "بائعي فلسطين" والمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي، رافضين ورشة المنامة المنعقدة مساء اليوم في العاصمة البحرينية.

وغرد هؤلاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، عبر وسوم عدة أبرزها "#يسقط_مؤتمر_البحرين، #لا_لصفقة_القرن، #لا_لمؤتمر_البحرين، فلسطين_مش_للبيع"، مشكلين بذلك تظاهرة الكترونية تزامناً مع أنشطة ميدانية رافضة لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

ووجه النشطاء والصحفيون والمواطنون، رسائل عبر آلاف التغريدات للمشاركين في مؤتمر المنامة، والرعاة له بضرورة وقف مشاريع وخطط "بيع فلسطين" وعدم التساوق معها، مشيدين بدور الدول العربية الرافضة للمؤتمر وعدم المشاركة فيه.

وعمت حالة الغضب على التغريدات التي انتشرت عبر موقعي تويتر وفيسبوك، إضافة إلى انستغرام، حيث كتب محمود فهمي: "صهاينة العرب من الشعوب والحكام حالياً متآمرين مع صهاينة اليهود في صفقة القرن".

وقال فهمي: "أولاد الخونة في السنوات القادمة سيأتون ليقولوا الفلسطينيين هم الذين باعوا أرضهم؛ تشابهت قلوبهم، مثل ما بيقولوا الخونة حالياً. وعموماً هي أرض المسلمين كلهم مش بس أرض الفلسطينيين. #لا_لصفقة_القرن".

أما سامي الشاعر فغرد: "نحن الفلسطينيون ومعنا شعوبنا العربية الحرة والأمة الإسلامية، وأحرار العالم نقول #لا_لصفقة_القرن فمن أنتم يا من تقدمون الصفقة؟".

آية حسونة فندت في تغريدة لها، أهداف المؤتمر والرد عليها قائلة: "المؤتمر هدفه إقناع الفلسطينيين والعرب بأهمية صفقة القرن وتشجعيهم على قبولها، ويهدف المؤتمر إلى تمويل مشاريع تنموية فلسطينية لإظهار أن جوهر القضية الفلسطينية هو جوهر اقتصادي وليس سياسي".

وأضافت حسونة: "مؤتمر البحرين هو رشوة سياسية اقتصادية لتضليل الفلسطينيين وربطهم اقتصاديا بالاحتلال، #لا_لصفقة_القرن".

واتجه آخرون إلى ذكر مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية، إذ كتب الناشط محمد النجار "من مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية، ضم مدينة القدس للكيان الصهيوني، وتوسعة الاحتلال والاستيطان بالضفة الغربية".

وأضاف النجار: "من مخاطر صفقة القرن الاجرامية: السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية"، خاتماً بجملة "صفقة القرن لن تمر على حساب الشعب الفلسطيني.. #لا_لصفقة_القرن، #لا_لمؤتمر_البحرين".

أما الناشط موسى عليان، فقد نشر مقطعاً مرئياً لرئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار يؤكد فيه على رفض صفقة القرن وأن القدس عاصمة فلسطين، مرفقاً إياه بتغريدة كتب فيها: " #القدس إسلامية لا شرقية ولا غربية، #لا_لصفقة_القرن".

وقال عليان: "لا لكل المشاريع التصفوية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإنهاء قضية اللاجئين الذين هجروا من أرضهم قسرا".

فيما وصف الناشط يحيى حلس صفقة القرن بـ"الخيانية" قائلاً: "تلك الصفقة الخيانية لا يسقطها إلا سلاح المقاومة، الذي يستطيع بكل اقتدار أن يقول لها لا وألف لا، هذا السلاح الذي دافع عن غزة، يستطيع أن يدافع عن كل الأراضي المحتلة، #لا_لصفقة_القرن #لا_لمؤتمر_البحرين".

أما الإعلامي اللبناني، حسين مرتضى فقد غرد قائلاً: "صفقة القرن لن تمر وكل من يشارك في مؤتمر المنامة هو خائن، #لا_لصفقة_القرن".

وغزت مواقع التواصل تصاميم وصور ومقاطع فيديو مرئية، أرفقها المغردون مع تدويناتهم وتغريداتهم، حيث انتشر منها صورة لعناصر من الجيش البحريني أثناء مشاركته في الدفاع عن فلسطين عام 1948.

بدوره، قال إياد القرا، مدير المركز الشبابي الإعلامي: "اجتمع مغردون من نشطاء فلسطينيون عبر منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين ويعلو الصوت عالياً رفضاً لتلك المشاريع".

وذكر القرا في حديث لصحيفة "فلسطين على هامش جلسة تغريد عقدت بمدينة غزة، شارك فيها عشرات المغردين: "هؤلاء الشبان وجه الشباب الفلسطيني وصوتهم يرتفع ليقول إنهم لن يقبلوا بتمرير أي صفقة سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى وجود عدة جلسات تغريد في دول عربية عدة تم التنسيق معها للتغريد في نفس الوقت.

ورفع المشاركون لافتة باللغتين العربية والإنجليزية ترفض صفقة القرن ومؤتمر المنامة.