قائمة الموقع

الصمود الشعبي أجبر الاحتلال على إعادة الالتزام بتفاهمات التهدئة

2019-06-30T08:13:29+03:00
صورة أرشيفية

دفع صمود أبناء الشعب الفلسطيني خلال مشاركتهم في فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار عن غزة، ومن خلفهم المقاومة إلى إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على العودة للالتزام بتفاهمات التهدئة التي حاولت التنصل منها مرارًا.

وتقضى تفاهمات التهدئة بالتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة توسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلًا بدلًا من 10 أميال وإعادة ضخ الوقود القطري لمحطة توليد الكهرباء، وقد دخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ صباح أول من أمس.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنت مساء الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق بوساطة مصرية وأممية لإعادة الهدوء إلى غزة يشمل إعادة توسيع الصيد وإدخال وقود محطة التوليد، وإعادة ضخ الوقود القطري لمحطة توليد الكهرباء اعتبارًا من صباح أول من أمس.

متابعة التنفيذ

وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حازم قاسم: "إن وساطة أممية ومصرية تحركت بين الفصائل والاحتلال الإسرائيلي ونقل لنا الوسطاء التزام الاحتلال بالعودة إلى تفاهمات الهدوء".

وأشار قاسم، لصحيفة "فلسطين" إلى أن حماس ستتابع تنفيذ باقي البنود مع الوفد المصري خلال زيارته المرتقبة إلى القطاع خلال الأسبوع الجاري، لافتًا إلى أن الفعاليات الشعبية السلمية خلال مسيرات العودة الكبرى أجبرت الاحتلال على العودة لتنفيذ بعض بنود التفاهمات التي حاول الاحتلال التراجع عنها.

وأكد المتحدث باسم حماس، أن جماهير الشعب الفلسطيني تثبت في كل مرة قدرتها على فرض إرادتها على الاحتلال وصولًا لتحقيق أهدافه الكبرى.

كسر الحصار

ورأى الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم، أن صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته وبقاءها في مربع الدفاع عن شعبنا أثمر عن إجراءات ميدانية حقيقية باتجاه تطور تدريجي إيجابي سيلمسه أهالي القطاع خلال الأيام القادمة.

وأضاف البريم لصحيفة "فلسطين": "نحن مصرون في المقاومة على كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني بشكل نهائي، وهذا حق لشعبنا الفلسطيني، ومصرون في الدفاع عن حقنا بالمقاومة والعيش بكرامة".

وأكد أنه "لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بأن يستفيد من حالة الهدوء على حساب شعبنا الفلسطيني، ولن نسمح له بالتلكؤ أو التهرب من دفع استحقاق الهدوء"، مشددًا على ضرورة تنفيذ إجراءات كسر الحصار كاملة.

وعن تهديد الاحتلال بشن عدوان جديد على غزة، قال البريم: "لا نخضع لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي وسنواصل مشروعنا النضالي والدفاع عن شعبنا الفلسطيني وكسر الحصار المفروض على القطاع".

وأشار إلى وجود تواصل مستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتنفيذ ما تم التوصل إليه مع سلطات الاحتلال بوساطة مصرية لتنفيذ تفاهمات التهدئة، مضيفًا: "لن نتخلى عن أدواتنا النضالية بما يخدم أبناء شعبنا".

تصدير الأزمة

ويتفق عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت على وضع إجراءات لتخفيف الحصار، التي حاول التنصل منها، موضع التطبيق.

وقال أبو ظريفة لصحيفة "فلسطين": "إن الاحتلال الإسرائيلي أجبر تحت وطأة الضغط الشعبي والوطني وأدوات المقاومة الشعبية في مسيرات العودة، لإعطاء وعد للوسطاء المصريين لوضع الالتزامات موضع التنفيذ وبالتالي جرت الموافقة على عودة الهدوء مقابل التزام الاحتلال".

وأضاف: "إن الاحتلال أجبر على إعادة ضخ الوقود وتوسيع مساحة الصيد، ورفع الحظر عن العديد من السلع التي منع دخولها إلى القطاع لأعوام، ووقف استهداف المتظاهرين شرق غزة، وزيادة كمية الكهرباء على خط 161".

وأكد أبو ظريفة، أن أدوات مسيرة العودة ستبقى قيد الاستخدام من أجل دفع سلطات الاحتلال للالتزام بتفاهمات التهدئة، مشددًا على أنه في حال فكر الاحتلال بشن عدوان جديد على القطاع فإن جميع الخيارات والإمكانات ستكون متاحة لدى فصائل المقاومة لردعه.

لكن في الوقت ذاته استبعد أبو ظريفة، أن يلجأ الاحتلال الإسرائيلي لشن عدوان جديد على القطاع، مضيفًا: "إن التهديدات التي يطلقها الاحتلال بشن عدوان جديد محاولة منه لردع وتخويف أهالي القطاع لوقف الأدوات السلمية في مسيرات العودة لما لها من تأثير على مستوطني غلاف غزة، وفي محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصدير الأزمة التي يعيشها إلى القطاع".

وبحسب الاتفاق سيلتزم الاحتلال الإسرائيلي بعدم إطلاق النار على المتظاهرين المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على حدود غزة، وكذلك عدم إطلاق الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر على المتظاهرين.

اخبار ذات صلة