قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية، إن "مؤتمر البحرين" المولود ميتاً والهادف لتصفية القضية الفلسطينية، حمل بذور فشله منذ الإعلان عنه، مؤكداً أن مخرجاته لن تجد لها مكاناً للتطبيق.
وخلال مشاركته في الجمعة الـ64 من مسيرات العودة وكسر الحصار، تحت عنوان "فليسقط مؤتمر البحرين"، أوضح الحية أن مؤشرات انعقاد المؤتمر ومخرجاته "تدلل بما لا يدع مجالًا للشك أنه فاشل".
وأضاف أن "مخرجاته لن تجد أرضًا تلقاها، ولا سماء تظلها، ولا شعبًا يمررها"، مشدداً على أن حماس ومعها الكل الوطني ستقف بكل قوة وحزم أمام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وجدد موقف حركته من المؤتمر وأمثاله من مشاريع تصفية القضية الفلسطينية بالرفض الكامل، والوقوف بحزم لإفشالها إلى جانب الكل الوطني.
وأضاف: "شعبنا يرفض صفقة القرن، ومؤتمر البحرين الذي يشكل باكورة تصفية القضية بمال وإرادة بعض الأنظمة العربية للأسف"، مؤكداً أن من حضره لا يحب الشعب الفلسطيني.
وتابع أن "هناك ممن حضر مؤتمر البحرين يتآمر على الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى تصريحات المشاركين فيه كوزير الخارجية البحريني وبعض الإعلاميين التي "تكشف الإرادة الخبيثة التي تنطوي عليها هذه المؤتمرات لتصفية القضية".
وشدد على أن مواجهة المؤتمر الذي انعقد في توقيت وظروف سيئين تتم بموقف وطني موحد، قائلاً: "عيوننا وسواعدنا نحن وشعبنا بالمرصاد لكل غادر ومتآمر وكل من يريد بقدسنا وشعبنا سوءاً، وسيندم الذين شاركوا في مؤتمر البحرين، وسيجرون ذيول الخزي والعار".
ووجه الحية تحيته إلى دولة الكويت أميراً وحكومةً وبرلماناً وشعباً، ولكل من قاطع المؤتمر، مشيراً إلى أن "المؤتمر كشف بمن حضره ونظمه واستضافه عن مكنوناته وماذا يريد لشعبنا".
ودعا حركة فتح إلى لقاء وطني يضع استراتيجية واضحة لمواجهة التحديات، ووضع استراتيجية لوحدة وطنية لتطبيق ما اتفق عليه بشأن إنهاء الانقسام.
وقال: "نأمل أن يغادر أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس) الاشتراطات المسبقة التي أعاقت كل مساعي الوحدة الوطنية، وأيدينا ممدودة للقاء يضع استراتيجية لوحدة حقيقية قائمة على الشراكة، لنذهب لمواجهة كل التحديات".