أكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أن صفقة القرن الأمريكية الإسرائيلية "مشبوهة ومسمومة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وقال مشعل في كلمة له اليوم الثلاثاء، إن شعبنا الفلسطيني مجمع على رفض الصفقة، ولن يسمح لها أن تمر، ولا مستقبل لها، وستفشل بإذن الله، مضيفاً: كفلسطينيين لدينا رؤيتنا واستراتيجيتنا رغم فارق الإمكانات وميزان القوى المختل، وقادرون على أن نفرض إرادتنا.
وتابع: هذا المحتل لا بد أن يرحل، وحقوقنا لا بد أن تستعاد، ونحن قادرون على المضي في نضالنا بعد كل العقود الماضية، وواثقون أننا سننتصر.
ونوه مشعل إلى أن شعبنا سيحقق تطلعاته في الحرية والاستقلال والتخلص من الاحتلال وبناء دولة فلسطينية حقيقية ذات سيادة حقيقية، ننتزعها بإرادتنا وتضحياتنا، لا أن يتفضل بها أحد علينا.
وشدد على أن الثوابت الفلسطينية خطوط حمراء يتمسك بها شعبنا، ولن يقبل المساومة عليها، ولا رؤية بدونها، وهي الأرض والقدس وحق العودة والسيادة والاستقلال الحقيقي وحق شعبنا في المقاومة والتخلص من الاحتلال وحرية أسرانا في سجون الاحتلال، وهي ثوابت لا مساومة عليها.
واعتبر مشعل أن محاولة حل القضية الفلسطينية بسياسة العصا والجزرة والبدء بالجزرة وهي مسمومة، أو ما يسمى بالحل الاقتصادي ورشوة المنطقة بمال يؤخذ من أموال العرب لتباع جوهرة العرب هي فلسطين والقدس، أمر لا يقبل به أحد.
وحول ورشة البحرين، أكد مشعل أنها مرفوضة منا كفلسطينيين ونقاطعها، قائلاً: كان على العرب ألا يشاركوا فيها، ونحيي كل من قاطعها وكل البرلمانات التي أدانتها.
ودعا مشعل العرب إلى مقاطعة ورشة البحرين، والتراجع عن قراراتهم بالمشاركة فيها، مبيناً أنها لن تأتي لنا بالخير، بل هي انخراط في مشروع مشبوه تقف على رأسه أمريكا والكيان الصهيوني.
ولفت إلى أن من كان لديه أزمات داخلية أوأجندات في المنطقة ويريد أن يضحي بفلسطين من أجلها أو استرضاء للإدارة الأمريكية أو غيرها فهو مخطئ، بل يرتكب جريمة بحق فلسطين، مضيفاً: "من أن أراد أن يقامر فليقامر بما يملك لا بما لا يملك".
وبيّن رئيس المكتب السياسي السابق أن القرار الفلسطيني واضح، وأن العرب كانوا في الماضي يقولون نقبل بما يقبل به الفلسطينيون، واليوم الفلسطينيون موحدون على رفض صفقة القرن.
ودعا مشعل العرب والمسلمين وأمتنا العظيمة إلى الوقوف موقفاً قوياً يساند حقنا لا أن يتماهى مع السياسة الأمريكية وأن يخطط أو يهرول إلى التطبيع مع إسرائيل.
وشدد على أن إسرائيل ليست جزءاً من الحل وليست جزءاً من المنطقة، وهي عدو وكيان مغروس في قلب أمتنا، ومن يستقوي بها يستقوي بالشيطان وبعدو الأمة.