اقتحم نحو ألف مستوطن يهودي، الليلة الماضية، بلدة "كفل حارس" شمالي مدينة سلفيت (شمال القدس المحتلة)، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة المقامات التاريخية، بحماية أمنية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوفادت مصادر محلية أن المستوطنين اقتحموا البلدة عقب انتشار قوات كبيرة من جيش الاحتلال في أحيائها واعتلاء أسطح عددًا من منازلها وإغلاق مداخلها ونصب حواجز عسكرية.
ومنعت قوات الاحتلال، المواطنين من التحرك في المنطقة، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين؛ الذين وصلوا بعدة حافلات لـ "كفل حارس"، لأداء طقوس تلمودية في ثلاثة مقامات دينية بالبلدة.
وذكر موقع الأخبار "0404" العبري، أن جيش الاحتلال، أمن اقتحام ألف مستوطن مستوطن لبلدة "كفل حارس" لأداء طقوس تلمودية في عدد من المقامات بالبلدة.
يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس دينية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.
ويقوم المستوطنون بشكل متكرر باقتحام بلدة "كفل حارس"؛ بذريعة وجود قبور يهودية فيها، في حين أنها مقامات إسلامية صوفية تاريخية.
وتُعرف بلدة "كفل حارس" بكثرة الآثار الدينية، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل "ذو الكفل"، و"يوشع بن نون" التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية مثل قبر "ذي اليسع"، و"بنات يعقوب" والمعروف بـ "بنات الزاوية"، فضلًا عن خربة تعرف باسم "دير بجال".
ويُرجع مختصون أسباب الاستهداف للمقامات الدينية التاريخية، إلى "أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين".