هدمت آليات تابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، منزليْن في القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخبص.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة، اقتحمت، صباح اليوم، مخيم "شعفاط" للاجئين الفلسطينيين شمال شرق القدس المحتلة، برفقة جرافات وطواقم تابعة لبلدية الاحتلال، من جهة الحاجز العسكري المُثبّت قرب الجدار.
وأضافت، أن جرافات الاحتلال هدمت، منزلاً من طابقين يعود لعائلة عمران محمد علقم، في الحارة التحتا في مخيم "شعفاط"، بعد أن قامت باخلاء الشارع الرئيس من المركبات والمواطنين وأشاعت أجواء من التوتر والفوضى في المنطقة.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة ، أجبرت الليلة الماضية عائلة العباسي، على هدم منزلها قيد الإنشاء والمكون من طابقين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحجة عدم الترخيص، وتحت طائلة الغرامة المالية.
وأوضحت عائلة العباسي أن البناية لا تزال قيد الإنشاء، حيث شرعت ببنائها مطلع شهر أيار/ مايو الماضي وتقوم بتجهيزها للانتقال والعيش فيها، إلا أن بلدية الاحتلال أصدرت قبل أسبوع قرار الهدم ولم تمهل العائلة أي وقت لترخيصها.
وأضافت العائلة أن البناية مؤلفة من طابقين، مساحة كل طابق "170 مترا مربعا".
ووثق مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة "بتسيلم" هدم قوات الاحتلال لـ 848 منزلا في القدس المحتلة منذ عام 2004 وحتى نهاية أيار/ مايو الماضي.
وتهدف سياسة الهدم الإسرائيلية في القدس المحتلة إلى تصعيب حياة السكّان الفلسطينيين لدفعهم إلى الرحيل عن المدينة وخلق واقع ديمغرافي وجغرافي يُحبط أيّة محاولة مستقبليّة "سيادتها" على القدس المحتلة.