من المقرر أن تبدأ فروع بنك البريد في قطاع غزة، خلال نهار اليوم الإثنين، صرف مساعدة نقدية من دولة قطر لـ100 أسرة فقيرة، بواقع 100 دولار لكل أسرة، بعد ساعات من وصول السفير القطري محمد العمادي إلى القطاع.
وتجمع المئات من المواطنين من أرباب الأسر الفقيرة أمام فروع بنك البريد في القطاع في انتظار صرف المساعدة القطرية.
ووصل في ساعة متأخرة من مساء أمس السفير العمادي وحرمه إلى القطاع، بعد ساعات من وصول نائبه خالد الحردان، عبر حاجز بيت حانون/ إيرز.
وأوضح السفير العمادي أنه سيعقد اجتماعات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لبحث عدد من الملفات، أهمها تثبيت التهدئة والبحث في إيجاد حلول لأزمة الكهرباء.
وقال العمادي لقناة الجزيرة: "سيتم صرف مساعدات لمائة ألف عائلة فقيرة في قطاع غزة بواقع 100 دولار لكل عائلة".
والأموال القطرية التي دخلت القطاع جزء من تفاهمات التهدئة التي توصلت لها فصائل المقاومة مع الاحتلال بوساطة قطرية مصرية أممية لكسر الحصار.
وتأتي زيارة العمادي بعد أيام من زيارة المبعوث الأممي في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، على خلفية توتر الأوضاع الميدانية في القطاع بسبب تنصل الاحتلال من التزامات التهدئة.
ومن المقرر أن يزور وفد أمني مصري القطاع خلال الأيام المقبلة لبحث تثبيت تفاهمات التهدئة مقابل كسر الحصار.
وكانت فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي توصلا في إبريل/ نيسان الماضي إلى تفاهمات للتهدئة بوساطة مصرية وقطرية وأممية تنصّ على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة مقابل تجميد "الوسائل الخشنة"، بحسب ما أعلن القيادي بحماس خليل الحية.
وتشمل التفاهمات ملفات الكهرباء، ومساحة الصيد، وإدخال مساعدات لأسر فقيرة، وتحسين عمل معابر غزة، وتوفير فرص عمل مؤقتة، وتنفيذ مشاريع دولية بالقطاع المحاصر منذ 13 عامًا على التوالي.