أكد المتحدث باسم لجنة التكافل الوطني الفلسطيني المشرفة على مشروع المصالحة المجتمعية، شريف النيرب، أن اللجنة انتهت من تسوية 40 ملفا من ضحايا أحداث الانقسام الفلسطيني في العام 2007.
وذكر النيرب لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن اللجنة استأنفت العمل في هذا الملف بعدما تمكنت من التغلب على بعض الصعوبات المادية نتيجة عدم توفر سيولة مالية لدفع "جبر الضرر" للضحايا، اضافة إلى تجاوز بعض الصعوبات السياسية التي وضعتها السلطة لعرقلة عمل اللجنة ولإيقاف المشروع.
وأشار إلى أنه تم وضع الترتيبات النهائية لإقامة احتفال مركزي يوم الخميس القادم لجبر الضرر لعوائل 40 من شهداء الانقسام، منوها إلى أن هذا الجهد جاء بعد التواصل بشكل مستمر مع أهالي الضحايا.
وشدد على ان اللجنة فوجئت بحالة التجاوب الإيجابي الكبير التي أبدتها العائلات المتضررة، مؤكدا أن هذا الأمر يشير الى نية الجميع طي تلك الصفحة المؤلمة من التاريخ الفلسطيني والعودة الى سياقات الوحدة والتلاحم التي ميزت الشعب الفلسطيني عبر تاريخه.
وقال إن "اللقاء الذي تم عقده في العام 2017 بين رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار والنائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح محمد دحلان قد ساهم بشكل كبير في دفع جهد اللجنة إلى الأمام نحو قطع شوط كبير في إنجاز ملف المصالحة المجتمعية".
وأكد أنه بتسوية ملف الأربعين ضحية يكون قد تم جبر الضرر عن 174 ضحية منذ بدء اللجنة عملها قبل عدة سنوات، لافتا الى أن ملفات المصالحة المجتمعية هو تطبيق لأحد بنود إتفاق القاهرة الموقع في العام 2011.
وشدد على أن اللجنة المشكلة من غالبية الفصائل تقدر عالياً مواقف عوائل ضحايا مرحلة الانقسام على الروح الوطنية العالية، والأخلاق العالية، التي شكلت أهم عوامل نجاح لجنة المصالحة المجتمعية.
وشدد النيرب على أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحداً، وستظل عوائله الكريمة كالجسد الواحد، تُعلي في كل مرة من قيمة التسامح والتصالح، تشارك في الهم الوطني العام، وفي نضالها ضد الاحتلال.
وذكر أن مشروع المصالحة المجتمعية سيواصل العمل على انهاء ملف ضحايا وخسائر الانقسام سواء الشهداء والجرحى والمصابين وصولا للمنشآت التي تأثرت بأحداث الانقسام من خلال دفع الديه التي تم تحديدها من لجنة التكافل.
وأوضح النيرب أن هذا المشروع يحمل أولوية قصوى لتحقيق مبدأ السلم الأهلي بما يخدم قيمة الشراكة السياسية ويدعم النهوض بالمجتمع من خلال تحقيق اول خطوة في ملف انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة.
وأكد أن نجاح هذا المشروع الوطني من شأنه إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ولم شمل الشعب الفلسطيني عبر العمل على تجاوز تلك المرحلة وبمشاركة وجهاء ومخاتير العائلات في قطاع وكذلك لجان الاصلاح، والعمل على معالجة جرحى ومصابين الانقسام وتعويض المتضررين.