أعاد جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، مساء اليوم الخميس، اعتقال الفتاة مدرسة القرآن الكريم آلاء بشير في مدينة قلقيلية، بعد يومين من الإفراج عنها بعد اعتقال دام أكثر من شهر.
وقال المحامي مهند كراجة: إن والدة آلاء بشير أخبرتني الآن بإعادة اعتقال آلاء من جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وأفرجت أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة، مساء أول من أمس، عن المعتقلة السياسية آلاء بشير، بعد 34 يوما من الاعتقال.
وجاء الإفراج بعد متابعة فريق "محامون من أجل العدالة"؛ حيث نجحوا في إصدار قرار من محكمة صلح قلقيلية بالإفراج عن المعتقلة السياسية بكفالة عدلية 2000 دينار، وكفالة نقدية 200 دينار.
وفي التاسع من أيار/ مايو الجاري، اقتحمت قوة من أكثر من 25 مسلحا من الأمن الوقائي، مسجد عثمان بن عفان، في قرية جينصافوط قضاء قلقيلية، واعتقلت معلمة القرآن للأطفال آلاء بشير (23 عاما).
وتعرضت بشير خلال اعتقالها للتعذيب في حين انطلقت حملة تضامن واسعة لمطالبة السلطة بالإفراج عنها والتنديد بمحاولة تلفيق تهم لها.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن إعادة أجهزة أمن سلطة الحكم الذاتي في الضفة الغربية اعتقال المعلمة آلاء بشير، يؤكد إصرارها على انتهاك كل المحرمات الوطنية، والعمل خارج القانون، وإعلاء منطق العربدة.
وأوضح قاسم في تصريح صحفي، أن استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية التي تمارسها أجهزة أمن حكومة فتح، والتي شملت القيادات السياسية والنساء الحرائر، يعبر عن انحدار سلوك السلطة، وضربها بعرض الحائط كل دعوات ترتيب البيت الفلسطيني، وإصرارها على سلوكها القمعي.
وشدد على أنه "مطلوب من الكل الوطني العمل المشترك لمنع السلطة من الاستمرار في عبثها في الساحة الفلسطينية، ووقف سلوكها المدمر للحالة الوطنية".