قال مصدر أردني رسمي إن الأردن لم يردّ على دعوة الولايات المتحدة بشأن المشاركة في مؤتمر البحرين الخاص بدعم الاقتصاد الفلسطيني، في إطار خطة السلام الأميركية المعروفة إعلاميا بصفقة القرن.
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ "الجزيرة نت" أنه عندما يتخذ الأردن قراره سيعلنه بوضوح، وسيكون القرار منسجما مع ثوابته ومواقفه المعلنة ومع مصالحه الوطنية.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين أميركيين أن مصر والأردن والمغرب أبلغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتزامها حضور مؤتمر البحرين، المقرر عقده في وقت لاحق هذا الشهر.
ورفض مسؤول الإفصاح عن مستوى تمثيل تلك الدول، لكن مسؤولين قالوا إنهم وجهوا الدعوة لوزراء الاقتصاد والمالية، وكذلك لكبار قطاع الأعمال بالمنطقة والعالم للمشاركة في المؤتمر.
وتعتبر مشاركة مصر والأردن مهمة على نحو خاص، لأنهما تاريخيا طرفان رئيسيان في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وهما كذلك الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان أبرمتا معاهدة سلام مع إسرائيل.
بيد أن قرار الزعماء الفلسطينيين مقاطعة المؤتمر -الذي ينعقد يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري- أثار الشكوك بشأن فرص نجاحه، وأعربت الحكومة الفلسطينية عن أسفها لإعلان دول عربية حضور المؤتمر.
واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن حضور الفلسطينيين مؤتمر المنامة سيستغل في إضفاء الشرعية على الخطة الأميركية للسلام، التي قال إنها تهدف إلى حرمانهم من حقوقهم.
ورغم ذلك، يواصل مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر الترتيبات الخاصة باجتماع البحرين، حيث من المتوقع أن يتم الكشف عن الشق الاقتصادي من خطة السلام باعتباره الخطوة الأولى منها.
المصدر : الجزيرة