قائمة الموقع

"أبو شعبان" مشوار رياضي قصير حافل بالمراكز المتقدمة

2019-06-11T10:57:47+03:00


الرياضة متعتها التي لا تنضب، بارعة بالجري والكاراتيه وكرة السلة، وكذلك ركوب الدراجات الهوائية، لا ترضى إلا بحصد المراكز الأولى، تقضي أيامها في تمارين الرياضات المختلفة، ودراستها أيضًا؛ فهي من صاحبات مراتب التفوق الأولى.

لاعبة الكاراتيه منى أبو شعبان تبلغ (16) عامًا، تسكن في مدينة غزة، في عام 2015م بدأت لعبة الكاراتيه تجذبها فدخلتها هاوية حتى احترفتها وحصدت فيها أكثر من جائزة.

بدأت مشوار الألف بخطوة، وعن ذلك تقول لـ"فلسطين": "بعد حرب 2014م أخذت قراري بالالتحاق برياضة الكاراتيه، لكي أتعلم الدفاع عن النفس وتقوية جسمي، وبالفعل غيرت من شخصيتي وقوتها، واستطعت تنمية موهبتي بالتمارين".

وتضيف أبو شعبان لـ"فلسطين": "اكتشفت أنني موهوبة بالكاراتيه بعد خضوعي لتمارين ثلاث مرات أسبوعيًّا مدة ساعتين في أيام الدراسة، والتدريب شبه اليومي في الإجازات، فإذا في يوم تخلفت عن التمارين أشعر بشيء ناقص في يومي".

وتلفت إلى أنها اطلعت على فيديوهات لفتيات يلعبن الكاراتيه، الأمر الذي زاد من حبها لهذه الرياضة، مشيرة إلى أنها أرادت أن تكسر النظرة المجتمعية إلى هذه الرياضة أنها حكر على الذكور فقط.

وأبو شعبان على حداثة موهبتها في الكاراتيه والرياضات الأخرى التي تقدر بأربع سنوات حافلة بالبطولات، تذكر أنها في 2017م حصدت المركز الأول في بطولة فلسطين للكاراتيه، وكانت أول بطولة تقام في مدينة أريحا، وفي الوقت نفسه شاركت في مسابقة للجري مسافة 300 متر، وفازت بالمركز الثالث على مستوى فلسطين.

وتشير إلى أنها في عام 2016م نافست في بطولة كاراتيه دولية أقيمت في نابلس، وكانت حاصلة على الحزام الأزرق فقط، ولكنها نافست في فئة الناشئين من عدة دول، واستطاعت انتزاع المركز الثالث.

وفي عام 2018م توالت النجاحات، فحازت المركز الثاني في بطولة فلسطين في الكاراتيه، التي أقيمت في بيت لحم، وفي 2019م فازت بالمركز الأول في البطولة ذاتها، ولكن على مستوى قطاع غزة، وتأهلت لتنافس في بطولة فلسطين التي ستقام في تشرين الآخر (نوفمبر).

ومن الصعوبات التي تواجهها لاعبات الكاراتيه في غزة –بحسب ما تبين- أن التدريب محصور في النادي فقط، وغير مسموح لهن بالسفر والاختلاط باللاعبات في الضفة الغربية حتى الدول العربية والدولية، ويحرمن تبادل الخبرات والتطوير من أدائهن.

وتشير إلى أن النوادي تفتقر للمعدات المتطورة لرياضة الكاراتيه، وتمنع اللاعبات من السفر للالتحاق بدورات تدريبية، أو المشاركة ببطولات دولية وعربية بسبب إغلاق المعابر.

وتؤكد أبو شعبان أنها حققت التفوق والتميز في الرياضيات التي تلعبها -لاسيما الكاراتيه- بفضل تنظيم الوقت، والدعم والمساندة من الوالدين، وعدم إهمال الدراسة.

وعن طموحها تعبر أنها تسعى وتعمل على تطوير نفسها في الكاراتيه، حتى تصل إلى مستوى عال تستطيع به المنافسة على مستوى عالمي ودولي يمكنها من رفع علم فلسطين في المحافل الدولية.

وتختم حديثها برسالة موجهة إلى الأهالي الذين يمنعون بناتهن من الالتحاق برياضة الكاراتيه، تقول: "اجتهدوا في تنمية مواهب بناتكم، فليس هناك رياضة حكر على الذكور فقط، بل الإناث يستطعن أن يبرعن في جميع الرياضات".

وتتابع: "نحن أربع أخوات ولا أخ لنا، ومع ذلك والداي اهتم بتنمية مواهبنا الرياضية وغيرها، فهما يفتخران بنا دائمًا، وقد حققنا ما لم يستطيعا فعله في شبابهما، ويؤكدان أن الرياضة تحمي البنات".

اخبار ذات صلة