أكد مسؤول لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة، أن ما قام به الشاب الفلسطيني صابر مراد في تصديه "للإرهابي" في مدينة طرابلس اللبنانية، انعكاس لموقف إنساني أصيل وتضامني مع لبنان.
وقال منيمنة في تصريحات متلفزة: "إن الشاب مراد منع الإرهابي من استكمال تنفيذ عمليته الإجرامية ضد مدنيين لبنانيين، والشعب اللبناني يقدر له عاليا هذا الموقف الشجاع، وطالب العديد منهم بمنحه الجنسية اللبنانية تقديرا لعمله البطولي".
وأضاف: "هذا الموقف ناتج عن إدراك مراد العميق لمدى الضرر الكبير الذي ألحقه الإرهاب بالعرب والفلسطينيين"، معرباً عن أسفه حيال انتشاره في أنحاء متعددة في الوطن العربي.
وشدد على ضرورة تركيز الاهتمام العالمي بالإرهاب الذي تمارسه (إسرائيل) بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد منيمنة عمق العلاقات الفلسطينية اللبنانية، مشيرا إلى أنه رغم الظروف السياسية اللبنانية الداخلية الصعبة، فإن هناك توصيات رفعت لمجلس الوزراء فيما يتعلق بتحسين شروط العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن اللاجئين الفلسطينيين ساهموا في بناء مؤسسات الدولة اللبنانية.
وقال: "إن الإرهاب ليس وليد هذه اللحظة، وكل المجتمعات عانت منه وما زالت تحاربه"، مؤكداً دور التربية والتعليم في زرع مبادئ الإنسانية والتسامح بدلاً من العنف.
وتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، اسم الشاب صابر مراد، وهو لاجئ فلسطيني وُلد في لبنان، أُصيب بعد أن حمى المدنيين في مدينة طرابلس اللبنانية، عقب تنفيذ مسلح هجوما استهدف عناصر بالجيش والشرطة وقتل وأصاب عددًا منهم.
وأثنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، على مبادرة الشاب بمطاردة المُهاجم واعتراضه بسيارته الخاصة ليمنعه من إصابة الأشخاص الموجودين في المنطقة، وتسهيل هروبهم من رصاصه.