أكد عضو مجلس النواب البحريني السابق، ناصر الفضالة، أن وعي الشعب البحريني والشعوب العربية قادر على إسقاط صفقة القرن، وإفشال حملات التطبيع الإسرائيلية مع الشعوب العربية، مشيرًا إلى وجود حراك شعبي عربي موحد لمناهضة ومقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الفضالة في تصريحات "للمركز الفلسطيني للإعلام": "إن موقف شعب البحرين ضد صفقة القرن والتطبيع، وضد أي تنازل، وضد أن يدنس اليهود الصهاينة أيًا كانت أسماؤهم أرض البحرين الطاهرة النظيفة".
ورأى أن "الإدارة الأمريكية تسعى بضغوطها الوقحة والمتضاعفة على الدول العربية، لممارسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وابتزازها للتعاون معها تحت شعارات واهية كالسلام والرخاء الاقتصادي".
وشدد رئيس جمعية مناصرة فلسطين البحرينية، على أن الإسرائيليين فشلوا في إخضاع الشعوب العربية للتطبيع مع شخصيات إسرائيلية، قائلاً: "شعروا أنهم لن يستطيعوا أبداً التطبيع مع الشعوب، فلجؤوا إلى الجهات الرسمية التي لن تستطيع أن تفرض التطبيع".
وقال: "الشعوب بوعيها وثقافتها ومبادرتها تستبق الحدث وتستطيع إفشال هذه المحاولات اليائسة التي يفرضها ترمب ونتنياهو ويستجيب لها مع الأسف الكثير من الحكام العرب"، مشيراً إلى الحراك العربي الشعبي الموحد لمواجهة التطبيع.
وأضاف: "قضية فلسطين قضية عقيدة، وليست شعارات جوفاء يرددها البعض، حتى يستطيع الذباب الإلكتروني أو الإعلام المتصهين أو المطبعون من أقلام السوء أن يمرروا صفقة القرن أو نتنازل عن الأرض والمقدسات".
وبين الفضالة أن الحراك الشعبي قائم على روابط تجمع العديد من الهيئات والمبادرات الشعبية، على المستوى المحلي البحريني، والعربي والدولي، مؤكداً أن هذه الهيئات تقود حراكاً شعبياً موحداً لمناهضة ومقاومة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد على أن الحراك "يراهن على بث الوعي في الشعوب العربية الحية، والتوعية بخطورة الخطوات والمشاريع التي تحمل اسماً مزوراً وهو اسم السلام، الهادف لتمرير التنازل عن المقدسات الإسلامية في فلسطين، وحقوق الشعب الفلسطيني"، مشدداً على عدم التنازل عنها.
وقال: "لا تنازل عن مقدساتنا في فلسطين، ولا تنازل عن حق الشعب الفلسطيني في العيش في وطنه دون أن يمارس عليه الاضطهاد والقتل والاحتلال الذي لا يوجد مثله على وجه الأرض"، مؤكداً أن الحراك الشعبي سيفشل كل هذه المحاولات وأن القضية الفلسطينية لن تتم تصفيتها.
وحول الحراك القائم في البحرين، وانعقاد الورشة الاقتصادية خلال الشهر الجاري، أشار الفضالة إلى وجود محاولات على المستوى الرسمي هناك لتمرير صفقة القرن تحت عنوان مناصرة الشعب الفلسطيني والرخاء الاقتصادي، مشددًا على أن مثل هذه الشعارات لا يشتريها الشعب.
وأشار إلى أن "دولة البحرين دولة صغيرة، وعلينا الحديث عن منطقة الخليج بأسرها، وشعوبها العربية ودولها التي لها تاريخ في نصرة القضية الفلسطينية "ويجب ألا تتنازل عن هذه المواقف المشرفة".