قائمة الموقع

رمضان أحيا سوق البلدة القديمة بالخليل

2019-06-10T14:11:05+03:00

طوال أيام العام تكاد تنعدم في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة أشكال الحياة اليومية المعتادة لدى الفلسطينيين كما في أي بلدة أخرى، إلا أنه في شهر رمضان تزداد الزيارات للبلدة القديمة من أجل الوصول لمسجد الحرم الإبراهيمي رغم فرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا شبه دائم على البلدة.

وتجد الفلسطينيين لا يكترثون لمنغصات الاحتلال، إذ يتجولون في أزقة وشوارع البلدة القديمة كونها ذات طابع مختلف بحضارتها وبنيانها، ورائحتها العتيقة، ويصطحبون أطفالهم في السوق والحرم لمعايشة أجواء رمضان.

ويتميّز سوق الخليل القديمة خلال شهر رمضان برونق خاص، حيث يتوافد إليه سكان المدينة الذين يمنع الاحتلال وصولهم إليه خلال العام، وفي الوقت ذاته يملأ تجار البلدة محالهم التجارية بجميع الأصناف والسلع والمستلزمات المشهورة خلال رمضان.

وفي السياق، قال مراد شبانة صاحب محل "الصاج" الذي يصنع رقائق خبز الصاج البلدي: "في شهر رمضان الفضيل، تصبح حركة البيع في سوق البلدة القديمة أفضل، ونحن التجار نشعر بأجواء رمضان".

وأضاف شبانة لـ"فلسطين": "في الأيام العادية لا يأتي الناس للسوق، لكن في رمضان الواحد بتشجع ينزل على البلدة القديمة لأن الأسعار مناسبة للجميع".

وتابع: "أهالي الخليل كلها تنزل وتتسوق من محلات البلدة القديمة حيث يوجد جمال ورونق خاصان للتسوق في البلدة القديمة خلال شهر رمضان يختلف عن كل فصول وأيام السنة، كما أن الأهالي يتجوّلون في أزقة البلدة، ويصلون في الحرم الإبراهيمي".

وتعد أسعار السلع في سوق الخليل القديمة رخيصة مقارنة بالأسعار في أسواق المدن الفلسطينية الأخرى، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى القدوم نحو المحال التجارية في سوق الخليل التي توفر جميع الأصناف والمستلزمات، وفق تعبيره.

ويتمنى شبانة من أهالي الخليل أن يكون إقبالهم على البلدة القديمة وسوقها طوال أيام السنة وليس فقط في رمضان، مضيفًا: "يأمل كل تجار البلدة القديمة أن تزدهر تجارتهم خلال العام كما في الشهر الفضيل رغم إجراءات الاحتلال الذي يفرض حصارا على البلدة وأسواقها".

ياسمين جابر من تل الرميدة وسط الخليل، قالت: "عادةً في الأيام العادية لا يأتي الناس لسوق البلدة القديمة، ولكن في شهر رمضان يختلف الأمر، حيث نلاحظ حركة نشطة من الأهالي داخل السوق".

وأضافت جابر لـ"فلسطين": "معظم المحال تفتح أبوابها وتجهز بضائعها وسلعها، ويأتي المواطنون من جميع مناطق الضفة الغربية، سواء للتسوق أو لزيارة الحرم".

وترى أن اهتمام الفلسطينيين بالبلدة القديمة يكون أكبر خلال رمضان، حيث يكون جل الاهتمام مصبوبا نحو الحرم الإبراهيمي، عدا عن الأجواء اللطيفة الموجودة في السوق القديم، وفق تعبيرها.

ولفتت إلى أنها جاءت في جولة سريعة للتسوّق من أجل تجهيز الحلويات والكعك استعدادًا لاستقبال عيد الفطر، مشيرةً إلى أنها وجدت احتياجاتها كافة داخل السوق.

اخبار ذات صلة