أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بتراجع الحالة الصحية لخمسة أسرى مرضى يقبعون في عدة سجون إسرائيلية، نتاجا لما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة واستهدافهم المقصود بعدم تقديم العلاج اللازم لهم والاستهتار بحياتهم.

ورصد تقرير الهيئة في هذا السياق حالة الأسير محمد جبران خليل (37 عاما) من قرية المزرعة الغربية بمحافظة رام الله، والذي يعاني من مشاكل نفسية وعصبية بسبب زجه لفترات طويلة داخل زنازين العزل الانفرادي، ووضعه الصحي آخذ بالتدهور يوما بعد آخر، خاصة بعد ازدياد وزنه بسبب تأثير الإبر المهدئة على جسده.

يذكر أن الأسير خليل معتقل منذ 11/3/2006، ومحكوم بالسجن المؤبد و25 عاما، ويقبع في سجن "جلبوع" وبحاجة لعناية فائقة لوضعه الصحي الصعب.

وأضاف التقرير أن الأسير مجاهد الشني (20 عاما) من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله والقابع حاليا في سجن "النقب"، يمر بوضع صحي سيئ، فهو يشتكي من أوجاع في ظهره، نتيجة اصابته برصاصة تعرض لها عام 2014، وقد راجع الأسير عيادة السجن أكثر من مرة لعلاجه، وطالب بتزويده بفرشة للنوم تتناسب مع حالة الصحية المقلقة، لكن لغاية اللحظة لم تستجب إدارة السجن له.

وفي سياق ذي صلة، وثق تقرير الهيئة ثلاث حالات مرضية تقبع في سجن "عوفر"، إحداها حالة الأسير عبد الناصر رابي (49 عاما) من محافظة قلقيلية، والذي يعاني منذ 7 أشهر من أوجاع حادة في القولون، ومن خروج دم مع البراز، وكان من المفترض أن يُجري الأسير فحوصات طبية الشهر المنصرم بمشفى "تشعاري تصيدق"، لكن إدارة السجن ماطلت بتحويله واكتفت بإعطائه المسكنات.

إلى ذلك يشتكي الأسير إياد الطويل (50 عاما) من مدينة البيرة، من غضروف بين الفقرة الرابعة والخامسة تسُبب له آلاما حادة في ظهره، ورغم ما يعانيه الاسير من أوجاع إلا أن إدارة السجن تكتفي بإعطائه المسكنات من دون تقديم أي علاج له.

أما عن الأسير محمود العملة (31 عاما) من بلدة بيت أولا غرب مدينة الخليل،فهو لا يزال يعاني من آثار اصابته التي تعرض لها عقب اقتحام قوات القمع لسجن "عوفر" خلال شهر كانون الثاني الماضي، حيث تعرض الأسير للضرب بشكل وحشي، ما أدى إلى اصابته برأسه وحدوث كسر في تجويف عينه اليسرى، وأُصيب أيضا بعدة كدمات ورضوض في مختلف أنحاء جسده، ومنذ أن تم الاعتداء عليه لم يُقدم له أي علاج حقيقي لحالته الصحية.